أنقرة (زمان التركية) شهدت عطلة عيد الأضحى في تركيا مقتل 46 شخصًا بأسلحة مختلفة، الأمر الذي يعيد تسليط الضوء على مسألة اقتناء الأسلحة الغير مرخصة بين المواطنين.
وحسب تقرير أعده وقف “أوموت” التركي، في الفترة بين 20-26 أغسطس/ آب الماضي، شهدت تركيا 86 حادثًا مسلحا، تخللها 46 حالة قتل و84 إصابة، من بينهم ثلاثة أطفال مصابين وطفل قتيل.
وأصيب طفلان في مدينتي أوردو وزونغولداك خلال إطلاق نار في الهواء ضمن احتفالات عيد الأضحى، وفي أضنة أصيب طفل بطلق ناري، وفي منطقة بنديك في إسطنبول أصيب طفل بطلق نارية في ظهره، على يد أحد الجيران الذي غضب من ضوضاء الأطفال.
وفي مدينة مراش في جنوب تركيا قتل ضابط صف قام بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، سيدة تدعى حسنى كورت وطفلها البالغ من العمر عام واحد. وفي مدينتي سواس وسعيرت شهدت عدد من الأفراح إطلاق رصاص حي، وأصاب عيار ناري أطلق في الهواء خط كهرباء الضغط العالي 31 ألف و500 فولت، مما أدى إلى سقوطه على رأس المدعوين في سيعرت.
وفي مدينة سامسون في شمال تركيا، وقعت إصابات وحالات وفاة بسبب إطلاق نار خلال مهرجان الأسماك. أما مدينة بولو، فقد شهدت واقعة قتل الجد محمد بيتشار حفيده بسبب عدم تقبيل يده في العيد وعدم حضوره أثناء ذبح الأضحية، ومن ثم قتل نفسه.
وحسب خبر نشرته جريدة أفرينسيل التركية، أكد أيهان أكتشان عضو مجلس إدارة مؤسسة أوموت، أن انتشار في الشارع التركي أزمة اجتماعية، مشيرًا إلى أن البرلمان تناول الملف في فترة من الفترات ولكن لم تصدر أي نتائج في هذا الصدد.
ولفت إلى أن هذا النوع من السلاح يستخدم باستمرار وبشكل ملحوظ بسبب سهولة الحصول عليه، مشيرًا إلى أن 90% من الأسلحة المستخدمة في أحداث القتل والإصابات خلال عطلة عيد الأضحى أسلحة غير مرخصة، وأضاف: “يجب أن يتابع ويهتم السيد الرئيس أردوغان بهذا الملف بنفسه مباشرة، في ظل النظام الرئاسي الجديد”.
وأكد الرئيس العام لجمعية حقوق الإنسان أوزتورك ترك دوغدو أن ظاهرة التسلح الفردي مشكلة هيكلية في تركيا، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في التشريعات والقوانين الخاصة بحمل السلاح.
وأضاف: “إن الأشخاص يلجؤون لاستخدام السلاح في أحداث العنف والمشاجرات. وقد أصبح ذلك الأمر طبيعيا في ظل الأزمة الكردية التي لا تعرف طريقًا للانتهاء، وأحداث العنف ضد المرأة، واستغلال الأطفال، وجرائم العمل”.