إدلب (زمان التركية)ــ كشفت تقارير روسية أن جهاز الاستخبارات التركي والروسي أنجزا عملية مشتركة شمال سوريا، في فبراير/ شباط الماضي من أجل تحديد أسماء المتهمين بقتل قائد الطائرة الروسية التي تم إسقاطها من قبل تنظيم هيئة تحرير الشام -النصرة سابقًا-.
وأوضح مصدر أمني في حوار مع وكالة “إنترفاكس” الروسية، أنه تم تحديد أسماء المتهمين بقتل الطيار الروسي في إدلب، بفضل المساعدات التركية، قائلًا: “كانت القوات الأمنية الروسية تتعاون بشكل وثيق ومستمر مع نظرائها الأجانب، منذ اليوم الأول لفتح التحقيق حول الواقعة، وبالتحديد مع المؤسسات المختصة في كل من سوريا وتركيا. فقد قدموا لنا مساعدات كبيرة”.
وأكد المصدر أن القوات الروسية أطلقت حملات من أجل القبض على المتهمين الثلاثة في واقعة قتل الطيار الروسي.
وحسب جريدة “Kafkassam” الروسية، فقد أوضح المسؤولون الروس في تصريحات سابقة أن تركيا قدمت دعمًا كبيرًا للقوات الروسية حتى تمكنت من الحصول على جثمان الطيار المقتول.
وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية، في تصريحات لوكالة “Ria Novosti”: “إن الاستخبارات العسكرية الروسية تقوم بتعاون وثيق وأنشطة فعالة مع نظرائها الأتراك، في هذا الصدد. وهناك نتائج لهذه الأعمال”.
وكان الطيار الروسي فيليبوف قفز من طائرته في إدلب باستخدام المظلة، واضطر لقتل نفسه باستخدام قنبلة يدوية حتى لا يقع أسيرًا بيد فصائل المعارضة، وأصبح الطيار بتصرفه هذا رمزًا للبطولة في روسيا، وحصل على لقب بطل روسي.
على الجانب الآخر، نشرت الصحيفة الرسمية في تركيا، أمس قرارًا يصنف هيئة تحرير الشام في سوريا “تنظيمًا إرهابيًا”؛ وتسيطر هيئة تحرير الشام في سوريا على نحو 60% من مدينة إدلب ذات الثلاثة ملايين نسمة على الحدود مع تركيا، ويستعد الجيش السوري المدعوم من القوات الروسية للهجوم عليها خلال الفترة المقبلة.
أما أنقرة فتتخوف من أن الهجوم المرتقب قد يخلف موجات جديدة من الهجرة باتجاهها، وسط مساعٍ للتفاوض مع تنظيم هيئة تحرير الشام، بالطرق الدبلوماسية.
وحسب مصادر مطلعة فإن موسكو تمارس ضغوطًا على التنظيم المتصل بتنظيم القاعدة الإرهابي من أجل حل نفسه، وهو الشرط الوحيد لمنع العملية العسكرية المرتقبة على إدلب.
ومن غير المعلوم حتى الآن، ما إذا كان وضع تركيا تنظيم هيئة تحرير الشام ضمن قوائم الإرهاب قد يؤثر على التنظيم أو لا. وكانت مفاوضات قمة أستانا بين تركيا وروسيا.
وتشير \ وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية إلى 12 نقطة مراقبة تم تشكيلها في المنطقة استعدادًا للعملية العسكرية المحتملة للجيش السوري، كما اتخذت تدابير أمنية احترازية من خلال وضع كتل خرسانية على الحدود.