أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إلغاء الولايات المتحدة الأمريكية تسليم المقاتلات من طراز F -35 أمر غير صائب، وإن بلاده مصرة على امتلاكها بأي طريقة حتى لو اضطرت لتصنيعها أو الحصول عليها من مصدر آخر.
وطبقت واشنطن جملة عقوبات مؤخرًا بسبب إصرارها على شراء الصواريخ الروسية من طراز S-400 واستمرار حبس القس الأمريكي أندرو برونسون، كان من بينها تعليق صفقة مقاتلاتF35 .
وذكر أردوغان أن تركيا دفعت 900 مليون دولار للولايات المتحدة حتى الآن من أجل مقاتلات F -35 ويجب على أمريكا أن تسلمنا 120 مقاتلة. ولكن هناك بدائل كثيرة. فإن لم تسلمنا أمريكا سنشتريها من جهة أخرى، أو نصنعها بأنفسنا”.
وقال أردوغان: “هناك حاجة إلى علاقات مع دول أخرى مثل أمريكا، نحن لم نخلف وعودنا أبدًا في علاقاتنا الثنائية أو علاقات ذات أطراف عديدة، ولم نمارس الرياء. ولكننا تعرضنا لكل هذه الأشياء، ولكن أوروبا وأمريكا فشلتا في هذا الموضوع مرات عديدة، ولو أنني ذكرت هنا الوعود التي قدمها أمريكا وخالفتها سأضعهم في ورطة كبيرة.”
وأوضح أردوغان أنه لا يمكن لتركيا أن التراجع عن شراء الأنظمة الدفاعية الروسية من طراز S-400.
وترى الولايات المتحدة ان شراء تركيا للصواريخ الروسية من طراز S-400 يعد انتهاكًا لمبدأ الناتو الأساسي المتمثل في العمل المشترك.
وكان من ضمن العقوبات التي أعلنت أمريكا عن تطبيقها على تركيا أيضا تجميد ممتلكات وزيرين تركيين بأمريكا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقر مشروع قانون لميزانية الدفاع لعام 2019، قدمه مجلس الشيوخ الأمريكي، يحظر مؤقتًا بيع مقاتلات (F-35) إلى تركيا والمنتظر تسليمها هذا العام، وذلك رداً على عزم أنقرة شراء منظومة صواريخ (S-400) الروسية.
ويكلف القانون وزارة الدفاع الأمريكية بإعداد تقرير عن العلاقات التركية الأمريكية خلال مدة أقصاها 90 يومًا ويعرض على الكونجرس.
وربط مشروع الميزانية منع بيع مقاتلات (F-35) لتركيا وحظر منح تركيا حق تصنيعها، بسعي تركيا لشراء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية (S-400).
واستلمت تركيا مقاتلتين (F-35) لكن ستبقيان في الولايات المتحدة حتى عام 2020 لتدريب الطيارين الأتراك.