بروكسل (زمان التركية)ــ اجتمعت مجموعة أعمال الإصلاح للمرة الأولى منذ 3 سنوات، والتي تعتبر من أهم آليات تركيا في مرحلة التفاوض للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وشارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير العمل عبد الحميد جول، ووزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، ووزير الداخلية سليمان صويلو.
وتعرضت مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي لحالة جمود في السنوات الأخيرة بسبب عدم تنفيذ تركيا إصلاحات فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
وانعقد اجتماع مجوعة عمل الإصلاح، للمرة الأولى بعد تطبيق تركيا النظام الرئاسي الجديد، بمقر رئاسة شؤون الاتحاد الأوروبي التابعة لوزارة الخارجية التركية.
وعقب الاجتماع نشرت المجموعة التركية رسالة حول النتائج المستخلصة وجاءت فيها “في ضوء هدف تركيا الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، ستواصل تحركها في هذا الاتجاه بإصرار”.
واضاف البيان: “سنواصل الحوار مع الاتحاد الأوروبي، وسنزيد الأعمال التي من شأنها تطوير الحريات وحقوق الإنسان”.
وأشار إلى الهجمات التي يتعرض لها الاقتصاد التركي في الفترة الأخيرة، قائلًا: “وصلت التوترات إلى مستويات قياسية من خلال التصريحات التي تستهدف اقتصادنا. وقد ظهرت تصريحات تليق بروح التحالف من أوروبا، عقب الهجوم النابع من أغراض سياسية”.
وأوضح البيان أن تركيا ستحدث معاهدة منع انتهاكات حقوق الإنسان الأوروبية، وتخطط لزيادة الحوار مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.
وأشار إلى أن تركيا ستحاول تلبية أهداف الاتحاد الأوروبي، ومن ناحية أخرى ستقوم بمكافحة الإرهاب.
يذكر أن أول اجتمع يتناول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي كان في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، والثاني في 20 فبراير/ شباط 2015، والثالث في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في تصريحات له خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن تركيا لن تكون الطرف الذي ينهي مفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي، قائلًا: “إن نظرتنا إلى الموضوع في أصله هو أنه لم تعد لنا حاجة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”.
وفي مارس/ أذار الماضي أجرى الرئيس التركي أردوغان زيارة إلى مدينة فارنا للقاء بالقادة الأوروبيين، وقال إن رغبة تركيا في الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي سيظل هدفًا استراتيجيًا لأنقرة.
لكن الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون رأى في تصريح له مؤخرًا ضرورة إقامة شراكة استراتيجية مع تركيا بدلاً من عضويتها في الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون “لا يمكننا أن ننشئ أوروبا لأمد طويل دون إعادة النظر في العلاقات مع روسيا وتركيا”.
كذلك كان رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورز الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قال إنه يجب عليه إنهاء مفاوضات العضوية مع تركيا في أقرب وقت دون تماطل و”البحث عن خيارات مختلفة في علاقاتنا مع تركيا على أساس علاقات الجوار.”