أنقرة (زمان التركية) – زعم نشطاء سوريون معارضون أن المخابرات التركية تجري مفاوضات مع التنظيمات المتطرفة المتواجدة في محافظة إدلب السورية، بما فيها هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” المُرتبطة بتنظيم القاعدة، بهدف إقناع هذه الجماعات بحلّ نفسها.
لقد نقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، عن عدد من المصادر الموثوق بها قولها بأن المخابرات التركية التي يرأسها هاكان فيدان الذي يصفه الرئيس رجب طيب أردوغان بـ”كاتم أسراري”، تستمر التفاوض مع “النصرة” وحليفها “الحزب الإسلامي التركستاني” وتنظيمات أخرى.
وأشار “المرصد” إلى تضارب المعلومات حول ما إذا تمّ التوافق بين الطرفين بهذا الخصوص، لافتا إلى أن التنظيمات المتشددة تشهد حالة من “التخبط” في صفوف قادتها وعناصرها، حيث أعرب معظم المسلحين عن رفضهم حلّ فصائلهم، وعدم الموافقة على أي من الشروط التركية، طبقًا للخبر الذي نشره موقع “أحوال تركية”.
وأشار المرصد إلى تزايد الضغوطات الإقليمية والدولية على تركيا كي تستخدم نفوذها لإقناع “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على معظم أراضي إدلب وتشكل “النصرة” عمودها الفقري، بحلّ نفسها.
ويحذر الجانب التركي مسلحي “الهيئة”، حسب “المرصد”، من عواقب رفضها لحل نفسها، مشددا على أن التنظيم سيتحمل في هذه الحال عبء ومسؤولية العملية العسكرية التي تستعد لها القوات الحكومية السورية بالوتيرة المتسارعة.
وأكدت مصادر “المرصد” أن فصائل أخرى تنشط في المحافظة تحاول توسيع الشرخ داخل “هيئة تحرير الشام” وحض الفصائل المنضوية تحت رايتها على الانشقاق عن الهيئة والانضمام لها.
وكان الإعلامي والمحلل السياسي غسان إبراهيم المقيم في لندن ادعى أن تركيا قالت للفصائل الإسلامية إنها لا تستطيع حماية إدلب وستتركهم بدون دعم في مواجهة روسيا.