فيسبادن (زمان التركية) – رفعت السلطات الألمانية، تمثالاً ضخمًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما أثار جدلاً واسعًا في البلاد، بسبب سجل أردوغان القمعي.
وأثار نصب التمثال بطول 4 أمتار تزامنًا مع ملتقى فني في مدينة فيسبادن غرب البلاد، حالة من الجدل بين سكان المدينة وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وذكرت السلطات المحلية أن “سلامة التمثال لا يمكن ضمانها، لذلك ستتم إزالته” وذلك بعد أن عينت عليه في وقت سابق حراسة من أفراد الشرطة.
وقالت وكالة (دويتشه فيله) الألمانية، إن فرقة الإطفاء أزالت التمثال في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، ونقلته إلى مكان مجهول.
وقال منتقدو التمثال إن قيمة الفن في أن يحتفي بالرموز التي تقدم خدمة للبشرية فتدفع باتجاه التسامح والقيم المثلى، أما تكريم رئيس سجن الآلاف من الأشخاص وأطلق تصريحات مناوئة للديمقرطيات الغربية حتى يستميل أنصاره بنهج شعبوي، فلم يكن خيارًا ملائمًا.
ووفقًا لصحيفة “فيسباندر كورير”، فإن السلطات منحت ترخيصًا في البداية لإقامة تمثال بوسط المدينة، في إطار فعاليات الحدث الفني، لكنها لم تعتقد أن الأمر يتعلق بنصب تمثال لأردوغان من الحديد ذي لون ذهبي وهو يرفع ذراعه اليمنى صوب الأعلى.
وكان أردوغان اتهم ألمانيا بـ”الفاشية” في ظل التوترات بين البلدين في الفترة الماضية.
ومن المرتقب أن يزور الرئيس التركي ألمانيا في 27 و28 سبتمبر/ أيلول المقبل في زيارة هي الأولى منذ أربع سنوات، تخللهم توتر في العلاقات بعد انقلاب 2016 في تركيا.
ولا تزال زيارة أردوغان إلى برلين تشغل وسائل الإعلام الألماني وتثير الجدل لدى الرأي العام في ظل ما شهدته العلاقات من توتر قبل أن تبدأ في التحسن مؤخرًا.
وكانت الحكومة الألمانية رفعت مؤخرًا العقوبات التي مارستها على تركيا في الفترة المتأزمة.