كوجالي (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في مدينة كوجالي غرب تركيا شرطيًّا بتهمة بيع البنزين المخصص لسيارة الشرطة الرسمية.
وقامت فرق مكافحة التهريب والجريمة المنظمة في بلدة جبزة التابعة لمدينة كوجالي بمتابعة مادية وتقنية لكل من الشرطي (إ. ك) وابنه (أ. ك) ونسيب صهره (م. ت)، على خلفية وصول بلاغ عنهم حول قيامهم ببيع البنزين من سيارة الشرطة.
وكشفت الفرق الأمنية أن الشرطي (إ. ك) يتردد كثيرًا على مركز غسيل وتلميع للسيارات في بلدة تشوكوروفا الذي يملكه نجله، ويقوم بإفراغ النفط من مخزن سيارة الشرطة المدنية، لبيعه عبر المركز.
في أعقاب التأكد من إقدام الشرطي على بيع بنزين سيارة الشرطة، نفذت السلطات الأمنية عملية أسفرت عن اعتقال جميع المتورطين في الجريمة.
وأصدرت المحكمة المشرفة على القضية قرارًا بحبس الشرطي (إ. ك) بتهمة “الاستيلاء على المال العام”؛ بينما أخلت سبيل كل من ابنه ونسيب صهره تحت المراقبة القضائية.
وفي إطار تعليقه على الحادثة، قال صاحب حساب “نبض تركيا” في تغريدة نشرها ليلة أمس الثلاثاء على موقع تويتر: “هذه اللصوصية أمر طبيعي جدًا.. بعد أن اعتقل أردوغان الشرطيين الشرفاء النبلاء من أمثال ’أناضول أتايون‘ الذي كان يقدم من راتبه منحًا دراسية للطلاب وأحل محلهم هؤلاء اللصوص المجردين من الأخلاق من جماعته اقتداء بسيد اللصوص!”، على حد تعبيره.
بينما لفت حساب “المشهد التركي” إلى أن المسؤولين الأتراك “أغلقوا معاهد الشرطة وشكلوا شرطة جديدة من صفوف حزبهم..”، في إشارة منه إلى إغلاق الرئيس أردوغان أكاديميات الشرطة وإجراءه تصيفة في صفوف الأمن والقضاء والجيش بدعوى التصدي لمحاولة الانقلاب في 2016.