أنقرة (زمان التركية)ــ يساوم وفد أمريكي من الكونغرس، متواحد في تركيا حاليًا، المسؤولين الأتراك على إلغاء صفقة شراء منظومة صواريخ S- 400 الروسية مقابل تراجع واشنطن عن قرارها بتعليق تسليم مقاتلات F- 35.
وتناول الوفد الأمريكي برئاسة عضو الكونغرس مايكل تورنر، القضايا التي أثارت أزمة بين الجانبين، وذلك في لقاء جمعه مع برلمانيين أتراك أعضاء في الجمعية العامة لبرلمانيي حلف الناتو تحت قبة البرلمان التركي في أنقرة.
وقدم الوفد الأمريكي البرلماني لنظيره التركي رسالة مفادها أن قرار تعليق تسليم طائرات F- 35 ليس نهائيًا، إذا تراجعت أنقرة عن شراء S- 400 ستتراجع واشنطن عن قرارها.
وقال تورنر إنه أعد تقريرًا عن تأثير امتلاك وزارة الدفاع التركية لصواريخ S- 400 على منظومة الدفاع الخاصة بحلف الناتو وأسلحته.
في المقابل، تذرع الجانب التركي بأن أنقرة اتخذت قرارها بشأن شراء صواريخ S- 400 من روسيا لأنها طرحت العرض الأفضل بالنسبة لتركيا، فيما لم يصلها عرض مناسب من أطراف أخرى.
ويشكل شراء تركيا للصواريخ الروسية من طراز S-400 انتهاكًا لمبدإ الناتو الأساسي المتمثل في العمل المشترك، فيما طبقت واشنطن جملة عقوبات مؤخرًا على تركيا كان من بينها تعليق صفقة مقاتلات F35 لعدة أسباب، من بينها إصرارها على امتلاك الصواريخ الروسية الصنع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقر مشروع قانون لميزانية الدفاع لعام 2019، قدمه مجلس الشيوخ الأمريكي، يحظر مؤقتًا بيع مقاتلات (F-35) إلى تركيا والمنتظر تسليمها هذا العام، وذلك رداً على عزم أنقرة شراء منظومة صواريخ (S-400) الروسية.
ويكلف القانون وزارة الدفاع الأمريكية بإعداد تقرير عن العلاقات التركية الأمريكية خلال مدة أقصاها 90 يومًا ويعرض على الكونجرس.
وربط مشروع الميزانية مع بيع مقاتلات (F-35) لتركيا وحظر منح تركيا حق تصنيعها، بسعي تركيا لشراء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية (S-400).
واستلمت تركيا مقاتلتين (F-35) لكن ستبقيان في الولايات المتحدة حتى عام 2020 لتدريب الطيارين الأتراك.