أنقرة (زمان التركية) ــ انتقد زعيم المعارضة في تركيا ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو تدخل قوات الشرطة بعنف واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات “أمهات السبت”، قائلًا: “يجب أن يتحلى الإنسان بقليل من الضمير والأخلاق والإيمان”.
وحسب وسائل إعلام محلية استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التجمع أمس السبت في ميدان تقسيم بشارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، وقد شارك أعضاء من منظمة حقوق الإنسان كذلك في المظاهرات.
وعلق كيليتشدار أوغلو على التدخل العنيف لقوات الأمن التركية لفض المظاهرة رقم 700 لأمهات وذوي المختفين قسريًا في مراكز الشرطة قبل عام 1995 المعروفين بـ”أمهات السبت”، قائلًا: “أصبت بالحزن الشديد عندما تلقيت الخبر. إنهن أمهات. هذه الأمهات يردن التعرف على أماكن أو مقابر أبنائهم. وقد التقوا بالرئيس أردوغان من قبلُ. ولكنه لم يلتزم بوعوده لهن”.
وقال كيليتشدار أوغلو: “هل هناك طلب للأمهات أكثر براءة من طلبهن هذا؟ لا يصح التعامل مع هؤلاء الأمهات باستخدام الغازات المسيلة للدموع… يجب أن يتحلى الإنسان بقليل من الضمير والأخلاق والإيمان. ولكنهم يفتقدون لكل ذلك. أنا حزين للغاية. من قتل أبناءهن؟ على الدولة أن تقوم بمهمة للعثور على الفاعلين”.
وأضاف: “ولكن المسؤولين يقولون إنهم لا يعلمون الفاعلين، فعذركم أقبح من ذنبكم. ما هو سبب وجود الدولة إذا، أليس هو تحقيق العدل. وإنهن يردن تحقيق العدل”.
وكان الخبير الأمني السابق والكاتب الصحفي المعروف أمره أوسلو علق عبر موقع تويتر، قائلا: “لماذا يحظر نظام أردوغان مظاهرة أمهات المختفين، (أمهات السبت) مع أنه قابلهن وساندهن فيما مضى؟ سبب ذلك أن جهاز المخابرات يقوم باختطاف أناس أبرياء كل يوم وتنقطع عنهم الأخبار، كما كان يحدث في تسعينات القرن الماضي، وهذا يؤدي إلى ارتفاع عدد المنضمين إلى “أمهات السبت” المحتجات، بصورة تثير قلق النظام. فالأمهات هن أكثر من يخفن الدكتاتوريين!”