أنقرة (زمان التركية)ــ قال القيادي في حزب الشعب الجمهوري ولي أعبابا، إنه مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، بدأت أخبار تسريح العمال من الشركات والمصانع تتوالى بشكل ملحوظ، داعيًا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة البطالة.
وأوضح منسق مكاتب العمل ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري ولي أعبابا أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في حالات التسريح والفصل من العمل بسبب الأزمة الاقتصادية، قائلًا: “في ظل صمت آلاف الأشخاص، اتضح أن وعود وزارة العمل بزيادة معدلات التشغيل والتوظيف لا أساس لها من الصحة”.
وزعم أعبابا أن العدد الحقيقي للعاطلين عن العمل في تركيا وصل إلى 6 ملايين شخص، محذرًا من هذه الأعداد التي قد تشهد زيادة كبيرة في الأيام المقبلة. وأكد على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة من أجل منع تفاقم أزمة البطالة.
وقال أعبابا: “إن تركيا دولة أصبحت تواجه أزمات اقتصادية، فقد عرفت تركيا الأزمات الاقتصادية مع حزب العدالة والتنمية، من خلال الضربات الاقتصادية تستمر معدلات البطالة في التفاقم في ظل تدهور سعر صرف الالعملات الأجنبية، وغياب الأمن، وما يترتب عليه من زيادة مخاوف المستثمرين، وكساد الحركة الاقتصادية. وقد شهدت بعض المناطق حالات فصل جماعي من العمل، كما يبدو أن الأزمة ستتفاقم بعد عطلة العيد”.
وكشف أن عددا كبيرًا من مصانع النسيج الموجودة بكثافة في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، قامت بتسريح عشرات العاملين، قائلًا: “من المعروف أنه قد تم فصل عشرات العاملين في العديد من المصانع الشهيرة في المنطقة الصناعية بغازي عنتاب. كما نقلت وسائل الإعلام أخبار فصل ما يقارب من 700 عامل من مواقع عمل خط مترو أتاكوي – إيكي تيللي بإسطنبول”.
وزعم أعبابا أن معدلات العاطلين عن العمل في تركيا، الواردة في تقارير معهد الإحصاء التركي، ليست في المستوى المعلن من قبل الحكومة، مطالبًا برفع وزيادة مرتبات العاملين بالتزامن مع الزيادة في الأسعار التي تشهدها جميع نواحي الحياة في تركيا.