إسطنبول (زمان التركية) – حظرت السلطات التركية، صباح اليوم السبت، المظاهرة رقم 700 للمجموعة التي اشتهرت باسم “أمهات السبت” التي يشارك فيها أمهات وأقارب أشخاص مختفين قسريًا في مراكز الشرطة قبل عام 1995.
ونشرت منظمة “أمهات السبت” بيانا علقت فيه على قرار السلطات التركية، بالقول: “أنتم من قتلتمونا، والآن تطردوننا من هنا. الدولة التي فعلت بنا هذا قد تفعل بكم نفس الشيء غدا”.
وحسب وسائل إعلام محلية استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التجمع في ميدان تقسيم بشارع الاستقلال في مدينة إسطنبول، وقد شارك أعضاء من منظمة حقوق الإنسان كذلك في المظاهرات.
وحسب روايات شهود عيان، قالت قوات الأمن التركية للمتظاهرين: “هنا ميدان تقسيم، وليس مكانا مخصصا للتجمع”.
وقالت بيسنا طوسون ابنة فهمي طوسون الذي اختفى أثناء احتجازه في مركز شرطة: “نحن نتجمع في هذا الميدان منذ 23 عامًا. أنا أبحث عن أبي في هذا الميدان. هذا الميدان لنا”.
وقال أحد أقارب أحد المختفيين: “هذا الميدان هو مرآتكم، انظروا إليه جيدًا”. وقال آخر: “لقد قتلتمونا أنتم، والآن تطردوننا من هنا. وإن الدولة التي فعلت بنا هذا، قد تفعل بكم الشيء نفسه غدا”.
قال الخبير الأمني السابق والكاتب الصحفي المعروف أمره أوسلو عبر موقع تويتر في إطار تعليقه على الحادثة: “لماذا يحظر نظام أردوغان مظاهرة أمهات المختفين، (أمهات السبت) مع أنه قابلهن وساندهن فيما مضى؟ سبب ذلك أن جهاز المخابرات يقوم باختطاف أناس أبرياء كل يوم وتنقطع عنهم الأخبار، كما كان يحدث في تسعينات القرن الماضي، وهذا يؤدي إلى ارتفاع عدد المنضمين إلى “أمهات السبت” المحتجات، بصورة تثير قلق النظام. فالأمهات هن أكثر من يخفن الدكتاتوريين!”