أنقرة (زمان التركية) – تعرض صحفي سوري للتوبيخ والانتقاد خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة “Akit TV” التركية، حيث تلقى سؤالاً جاء فيه: “لماذا هربتَ إلى تركيا ولم تحارب النظام هناك؟” لكن رده حمل اتهامات للرئيس التركي.
واعتبر الصحفي السوري دنيال عبد الفتاح، أن تركيا تستفيد من وجود اللاجئين السوريين على أراضيها وتحصل على مساعدات مالية من أوروبا بسببهم، وكان لديها مطامع أخرى فشلت في تحقيقها.
جاء ذلك خلال برنامج “كواليس أنقرة”، المذاع على قناة “Akit Tv” المعروفة بقربها من حكومة حزب العدالة والتنمية، في حلقة بتاريخ 23 أغسطس/ آب 2018.
واستضاف مقدم الأخبار محمد أوزمان، كلا من الصحفي السوري دنيال عبد الفتاح، والقاضي التركي المتقاعد نصرت تشيتشيك، للنقاش حول الحرب الداخلية في سوريا المستمرة منذ عام 2011، وسرد الصحفي السوري دنيال عبد الفتاح كيفية هروبه من سوريا إلى تركيا؛ إلا أنه فوجئ بسؤال تشيتشيك: “لقد اخترت الطريق السهل، ولماذا لم تحارب مع الأسد؟”.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا أكثر من 3 ملايين و570 ألف لاجئ بحسب بيانات رسمية.
وأوضح عبد الفتاح أن الجيش السوري لن يضمه إلى صفوفه، وبذلك لن يتمكن من المشاركة في الحرب. فرد تشيتشيك قائلًا: “لماذا لم تحمل السلاح خارج مؤسسات الدولة؟ هناك سلاح وطائرات لدى قوات الأسد؟ لماذا هربت من الوطن؟ ولم تدافع عن تراب بلدك في وجه الإرهابيين”.
لكن عبد الفتاح رد قائلاً “إن تركيا تحصل على المساعدات المالية من أوروبا بسبب السوريين وهي دعتهم لدخول أراضيها، قائلًا: “لقد قلتم: سنؤسس دولة جديدة، وسنستعيد سوريا ونستولي عليها، ونصلي هناك”.
وأضاف الصحفي السوري: “ولكن لم يحدث ما كنتم تحلمون به. وقد جلبتم عددا كبيرًا من الناس إلى صفوفكم، وقدمتم لهم السلاح، وقمتم بتدريبهم، ولكن لم تستفيدوا شيئًا. والآن أصبح هؤلاء الأشخاص مصيبة تلاحقكم. فهل هذا خطئنا”.
Akit Tv'de 'Kaçtınız, burada enayi Türkiye var' denilen Suriyeli gazeteci cevabı böyle verdi:
Siz çağırdınız, 'orada namaz kılalım' dediniz, 'Avrupa'dan para koparalım', 'eğit-donat dediniz, silah verdiniz' sonra başınıza bela ettiniz, yalan mı? https://t.co/0GzwrZBWjX pic.twitter.com/HJu9gKReIU
— Tr724 (@Tr724) August 24, 2018
وبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية خلال السنوات السبع الماضية، 55 ألف و583 سوري، 25 ألفا منهم تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وما دون. وهناك نحو 30 ألف سوري كان لهم حق التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة.