(زمان التركية)- قدمت صحيفة (فاينانشيال تايمز) الأمريكية معلومات حول مفاوضات أنقرة في ملف بنك “خلق بنك” التركي الحكومي ونائب مديره محمد هاكان أتيلا المتورطان في خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وقدمت الصحيفة كشفًا بالأسماء التي تقوم بدور الوساطة في مفاوضات بنك “خلق بنك”، مشيرة إلى أن التفاوض بين البلدين أفسده مطالب الرئيس رجب طيب أردوغان بالحصول على امتيازات أكبر في قضية بنك “خلق بنك”.
وقالت فاينانشيال تايمز في تقريرها: “خفضت مؤسستان دوليتان للتصنيف درجة تركيا يوم الجمعة. وفيما يتعلق بازمة اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون، وتداعياته على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فقد أثارت تخوفات جديدة حول الوضع المتأزم ماليا واقتصاديا في تركيا”.
وأضافت الصحيفة في تقريرها: “لقد توترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف الناتو، بشكل خطير، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق من أجل ضمان الإفراج عن القس (الإنجيلي) الأمريكي أندرو برونسون الذي ألقت السلطات التركية القبض عليه في عام 2016”.
ترامب يتعامل مع الملف بشكل شخصي
وحسب ما نشرته فاينانشيال تايمز فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل من أجل إفراج السلطات الإسرائيلية عن السيدة التركية المعتقلة في القدس، كما أنه دعم بدء تحقيقات حول إعادة الداعية فتح الله كولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، من مقر إقامته بولاية بنسيلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولكن السلطات التركية قابلت مساعي ترامب برفض طلب الإفراج عن القس برونسون، مما أصابه بخيبة أمل، وجعله يتعامل مع الملف بشكل شخصي.
أتيلا كان سيقضي العقوبته في تركيا
وفيما يتعلق بنائب المدير العام لبنك “خلق بنك” محمد هاكان أتيلا، فقالت الجريدة في تقريرها: “حكم على محمد هاكان أتيلا بالسجن 32 شهرًا بسبب دوره في عملية خرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. وقد عمل في القطاع المصرفي الدولي من خلال “خلق بنك” الحكومي التركي. وأصبح متهما بارتكاب جريمة غسل الأموال بقيمة مليار دولار أمريكي لصالح إيرادات البترول الإيراني… وقد أصدرت الجهات القضائية الأمريكية قرارًا بأن يكمل محمد هاكان أتيلا الجزء المتبقي من عقوبته في تركيا. إلا أن وزارة العدل التركية رفضت التعليق على هذا القرار”.
كان الاتفاق جاهزًا ولكن أردوغان طلب امتيازات أكثر لخلق بنك
كان جواز السفر الخاص بالقس برونسون وزوجته وتذاكر السفر الخاصة بهما جاهزة في يد المسؤولين الأمريكان خلال التفاوض. ولكن عقب طلب أردوغان المزيد من الامتيازات بشأن قضية “خلق بنك”، لم يكتمل الاتفاق. وأوضح أحد المسؤولين المشاركين في المفاوضات أن طلب أردوغان يشمل التعهد بغلق أي تحقيق قد بفتح ضد البنك مستقبلا. بينما قال مصدر في الحكومة التركية: “نفكر في ضرورة أن يتخلى الأمريكان عن كل شيء (فيما يخص قضية خلق بنك) دون أي شروط أولية”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
ABD ile yapılan pazarlığı Erdoğan’ın istekleri bozmuş…