أنقرة (زمان التركية)ــ بدأ الارتفاع الجنوني للدولار الأمريكي في تركيا يضرب أسواق الجملة، فمع الارتفاع السريع للعملة الخضراء بدأت شركات الإنتاج عاجزة عن استيراد المواد الأولية بالأسعار ذاتها، كما قل الطلب على المعروض في الأسواق.
ودفع تدهور الليرة المنتجين إلى اتخاذ تدابير احترازية لتخفيف أثر الأزمة، فمنهم من منح العاملين عطلة العيد مبكرًا، ومنهم من بدأ يضخ منتجات في عبوات أصغر.
ومن جانبه أشار رئيس اتحاد مصدري المواد الكيميائية عادل باليستر أن قطاع الكيماويات في تركيا مرتبط بالاستيراد، مشيرًا إلى أنهم يبيعون منتجاتهم داخل البلاد على ستة أقساط على الأقل، لافتًا إلى أن عددا من الشركات بدأت تتعرض لخسائر كبيرة.
ويشير باليستر إلى أن شركة إنتاج مواد تنظيف منحت 1500 من عامليها عطلة العيد مبكرًا، قائلًا: “هناك من لا يريد البيع الآن. وينتظرون انتهاء عطلة العيد، على أمل أن تهدأ الأجواء السياسية المتوترة ويثبت سعر الصرف للدولار وغيرها من العملات الأجنبية”.
وأوضح باليستر أن عدد الشركات التي تستورد المواد الخام من الخارج وتقوم بمعالجتها وضخها في السوق الداخلي سيتقلص مع ارتفاع سعر الدولار، مشيرًا إلى أن البنوك لا تريد تقديم قروض أو تمويلات في الوقت الراهن.
ومن جانبه أوضح محمد رئيس، رئيس مجلس إدارة شركة “رئيس” أكبر شركات المواد الغذائية، أنهم يستعدون لطرح منتجات بأوزان وأحجام أقل نظرًا لضعف القوة الشرائية للمواطنين، مشيرًا إلى أن كل 10% زيادة في سعر صرف الدولار ينعكس على التضخم بنحو 1.5% زيادة.
وقال محمد رئيس: “بالتأكيد ستكون هناك فائدة من العبوات الصغيرة، سيكون التوجه في الفترة المقبلة للمنتجات الاقتصادية بسبب ضعف القوة الشرائية، وقد بدأت ماركات مثل Yayla وDuru بتطبيق هذه السياسات. فالنقود تفقد قيمتها. ولن يستطيع الزبون شراء أي منتج بالسعر نفسه الذي كان يشتري به من قبل”.
وأوضح رئيس مجلس قطاع المواد كيماوية بمجلس المصدرين الأتراك مراد أكيوز أن القطاع أصبح في مأزق كبير لأنه يعتمد على الاستيراد، مشيرًا إلى أن منتجات المنظفات بدأت تتقلص على الرفوف بسبب ارتفاع سعر الدولار وانعكاسه على أسعار المنتجات، وقال: “نحن نرى أنه من الأنسب تقليل أحجام العبوات في منتجات المناديل والصابون، هناك تقليص للعبوات بنحو 25%.”
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: