أنقرة (زمان التركية) – خلال كلمته في ندوة الاحتفال بالعام السادس عشر على تأسيس حزب العدالة والتنمية (الحاكم) دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى مقاطعة المنتجات الالكترونية الأمريكية.
وفي إشارة منه للأمريكان أفاد أردوغان أن لهم أجهزة هواتف آيفون بينما هناك خيارات أخرى مثل سامسونج وفينوس وفيستيل -التركية- مطالبا الأتراك باستخدامها.
وعلى خلفية هذه الدعوة بدأ أنصار أردوغان حملة تحطيم وحرق هواتف أيفون الأمريكية الصنع ونشر مقاطع وصور لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر حساب يحمل اسم muhafazakar تغريدة مع هاشتاغ “مقاطعة” ذكر خلالها أنه بدأ بتحطيم هاتفه أيفون الذي امتلكه بعد دفع 36 قسط مطالبا من في قلبه مثقال ذرة من الإيمان أن يسير على خطاه.
https://twitter.com/syngle20/status/1029309595704078336
ونشر في حساب آخر يحمل اسم ilkay لقطات تظهر حرقه هاتف آيفون قائلا: “البداية مني يا شباب. نحرق هواتف أيفون من أجل المقاطعة”.
https://twitter.com/ilkay0/status/1029301309428649984
وأقدم صاحب حساب آخر على نشر مقطع فيديو له وهو يحطم هاتف أيفون وهو يقول إنه يقاطع أمريكا وإسرائيل ولأجل هذا يحطم الهاتف الأمريكي.
https://twitter.com/selim_27_/status/1029314301222416384
وطالب صاحب حساب آخر أكبر سلسلة من المحلات التجارية التركية بيم (BIM) بإلغاء حملة أيفون 6 التي أعلنتها فيما سبقا.
https://twitter.com/emre0002/status/1029301243938783232
بينما اعتبر صاحب حساب يحمل اسم Levent أن موقف تركيا تجاه الولايات المتحدة ليس صادقا قائلا: “الخطوط الجوية التركية لن تعطي إعلانات للشركات الأمريكية. يا لها من مزحة. تقدمتم بطلبية شراء 8 طائرات بوينج 787 إلى الولايات المتحدة. فعليكم أن تلغوا هذه الطلبيات إن كنتم صادقين حقا.”
Türk Hava Yolları, ABD merkezli kuruluşlara reklam vermeyecekmiş. Şaka gibi.
ABD'ye otuz tane Boeing 787 uçak siparişi verdiniz. Sıkıyorsa onu iptal etsenize. Sizinki dostlar alışverişte görsün.😂😂😂— Levent (@Mulkiyelim) August 14, 2018
هذا وذكر صاحب حساب يحمل اسم sinan tartanoğlu أنه منزعح من دعوة أردوغان إلى مقاطعة شركة أبل التي تنتج حاسوب ماك بوك خاص به.
Erdoğan, kendisi için özel MacBook üreten Apple için boykot çağrısı yaptı:
"Amerika’nın elektronik ürünlerine boykot uygulayacağız. Onların İphone’u varsa öbür tarafta Samsung var." pic.twitter.com/2x0DrjiJiM— Sinan Tartanoğlu (@sinantartanoglu) August 14, 2018
جدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما علم بأن جحافل من الجنود ضبطوا بعض الشوارع في أنقرة وإسطنبول أثناء محاولة انقلاب مفاجئ على سلطته في ليلة 15 يوليو/ تموز عام 2016، وأحس أنه في موقف خطير ولا يسعه سوى انتظار ما سيحدث لاحقا، وكان لا يفصل بينه وبين القوات المتمردة سوى وقت قصير.. لم يكن للرئيس أي وسيلة للنجاة سوى هاتف آيفون لإجراء مكالمة بالفيديو بثت عبر الفضائيات التركية.
وفي تلك الليلة بدأت وحدات عسكرية من الجيش بالانتشار في العاصمة، وفور تحديد مكان الرئيس، كانت وحدة تابعة للانقلابيين اتجهت إلى الفندق الذي كان يقضي فيه أردوغان عطلته مع أسرته.
وبينما أحس أردوغان أنه على وشك أن يفقد السيطرة على الأمور والثقة في قادة جيشه، كان هاتفه من طراز آيفون هو وسيلته الوحيدة للتواصل مع وسائل الإعلام في وقت كان من المستحيل أن يتواصل بمواقع التواصل الاجتماعي من دون هاتفه.
وعبر تطبيق “فيس تايم” الذي يتيحه آيفون حصريا، تمكّن أردوغان من إجراء اتصال هاتفي مع مذيعة قناة أخبار “سي أن أن ترك”، وبعث رسالة طمأن بها المواطنين وقال إنه لا يزال في مأمن، ودعاهم إلى النزول إلى الشوارع لمواجهة الانقلاب.
وساهمت المكالمة التي تم بثها على الهواء مباشرة عبر هاتف المذيعة في تشجيع الأتراك على النزول والتصدي لوحدات الجيش، ليتمكن الرئيس في صبيحة يوم 16 يوليو من العودة إلى إسطنبول وإعلان القضاء على المحاولة التي لم تكن لتفشل إلا بعدما نجح أردوغان في الظهور عبر خدمة “فيس تايم” التابعة لأبل على ما يبدو.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan’ın boykot çağrısının ardından Türkler Amerikan telefonlarını yakmaya başladı