برلين (زمان التركية) تستمر ألمانيا في إرسال رسائل الدعم إلى تركيا التي تتعرض لأزمة ضخمة في سعر صرف عملتها المحلية أمام العملات الأجنبية متأثرة بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وعلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الأزمة الاقتصادية التي تواجه تركيا، خلال اجتماع نظمته في العاصمة الألمانية برلين، قائلة: “عدم استقرار تركيا من الناحية الاقتصادية لن يصب في مصلحة أحد. وبالتأكيد عليها أن تفعل ما بوسعها، على سبيل المثال عليها أن تقدم ضمانات حول عمل البنك المركزي بشكل مستقل”.
وأوضحت ميركل أن ألمانيا ترغب في رؤية تركيا تتمتع برفاهية اقتصادية، قائلة: “هذه هي منفعتنا”. وأكدت أن استقرار تركيا دائمًا يصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، بيتر ألتماير، قال في وقت سابق اليوم إن تركيا بالنسبة لأوروبا تعني الأمن والموثوقية.
وحذر من أن الرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات التركية والصينية “يمكنها أن تضر بالاقتصاد العالمي”.
وأضاف “هذه حرب تجارية تقلل من النمو الاقتصادي وتهدمه، وتخلق عدم الثقة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مارس ضغوطًا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أجل إلغاء مشروع “نورث ستريم 2” الذي يهدف إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا عبر البحر دون جدوى.
وتستعد ميركل لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت المقبل.
ومن المقرر أن يكون على هامش أجندة الزيارة مناقشة عدد من الملفات الشائكة من بينها مشروع “نورث ستريم2” والملف السوري وأزمة أوكرانيا.
كذلك من المقرر أن يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة لألمانيا للقاء نظيره الألماني فرانك ويلتر في 28-29 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتأتي تصريحات المسؤولين الألمان في ظل توتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، سائت على إثره أوضاع العملة المحلية في تركيا، بعد العقوبات الأمريكية على وزيرين تركيين وما تلاه من عقوبات تمثلت في إلغاء صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، وكذلك إعلان الرئيس الأمريكي مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم.
من جانب آخر كانت وسائل إعلام ألمانية عدة طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإتخاذ موقف صارم تجاه أردوغان في القضايا العالقة بين البلدين، وعدم استقباله بمراسم رسمية.
وقد شهدت العلاقات بين ألمانيا وتركيا توترًا عقب محاولة الانقلاب الفاشل على أردوغان التي وقعت في 15 يوليو/ تموز 2016، واعتقال مواطنين ألمان بينهم الصحفي دينيز يوجيل والناشط بيتير ستودنير وغيرهما، لكن تراجعت حدة التوتر مع إخلاء سبيل كل من يوجيل وستودنير ورفع حالة الطوارئ في تركيا مؤخرا.
وقد رفعت الحكومة الألمانية مؤخرًا العقوبات التي مارستها على تركيا في الفترة المتأزمة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Merkel Türkiye’de ekonomik istikrarsızlık kimsenin çıkarına değil