لندن (زمان التركية)ــ تنبأت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، بلجوء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى دولة عربية حليفه لمواجهة التوترات مع الولايات المتحدة.
وقال تقرير للصحيفة نشرته أمس الأحد، إن أردوغان، سيلجأ إلى قطر في خلافه الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على خلفية قضية القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل في تركيا، وهي القضية التي جرت على تركيا سلسلة عقوبات من المتوقع زيادتها.
وأضافت “فانشيال تايمز” أن “على الرغم من تمسك أردوغان بموقفه في ظل الهبوط الحاد الذي تشهده الليرة التركية أمام الدولار، إلا أنه سيرضخ للمطالب الأمريكية في نهاية المطاف وسيضطر للإفراج عن القس الأمريكي، لأن الاقتصاد التركي لن يتحمل العقوبات الاقتصادية التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي، والتي ستؤدي إلى خروج المستثمرين الأجانب من السوق التركية”.
ورأت الصحيفة البريطانية، أن أردوغان سيلجأ إلى حليفه الرئيسي في المنطقة، وهي دولة قطر، للبحث عن دعم اقتصادي في تلك الأزمة، بل إنه سيضطر إلى تخفيف حدة العلاقات مع دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يعتبر ذو أهمية استراتيجية للغرب.
وأردوغان يعتبر دولة قطر حليفه الاستراتيجي في الشرق الأوسط ولبلاده قاعدة عسكرية هناك.
وتخطى سعر صرف الدولار في تركيا ليلة أمس الأحد 7 ليرات لأول مرة ووصل سعر الدولار اليوم 6.90.
وسائت أوضاع العملة المحلية في تركيا، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات على وزيريرن في تركيا وألغت صفقة مقاتلات كانت تنتظرها أنقرة، كما أعلن الرئيس الأمريكي مضاعفة الرسوم الجمرية على صادرات تركيا من الصلب والألمونيوم بعد تهديد سابق بفرض عقوبات على تركيا إن لم تفرج عن قس أمريكي معتقل لديها.
ويقول خبراء أن الارتفاع الجنوني للعملات الاجنبية في تركيا إذا استمر على هذه الشاكلة ستعاني قطاعات الأغذية والأدوية وجميع المنتجات المستوردة بما فيها الهواتف من ارتفاع كبير في أسعارها.