القاهرة (زمان التركية)ــ بحث اجتماع باتحاد الصناعات في مصر فرض رسوم جمركية على واردات الأجهزة الكهربائية والمنزلية من تركيا لحماية الصناعات المصرية.
وتناول الاجتماع اتفاقية التجارة بين مصر تركيا؛ وما يمكن أن تمثله من تأثير على المنتجات المصرية، سواء في السوق المحلية، أو حجم التصدير خارجيا، وتضرر الصناعة المحلية وتحديدًا قطاعي الأجهزة الكهربائية والأواني المنزلية من تلك الاتفاقية.
يأتي ذلك في حين ارتفع سعر صرف الدولار في تركيا إلى 6.41 في سابقة هي الاولى من نوعها في ظل توتر العلاقات مع الولايت المتحدة الأمريكية.
ووفقا لصحيفة (الأهرام) المصرية قال المهندس بهاء ديمتري، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، إنه طالب خلال اللقاء بضرورة فرض رسوم حماية لحماية الصناعات المصرية من الواردات التركية، في ظل دخول منتجات تركية بصفر جمارك، علاوة على ما حدث مؤخرًا بشأن انخفاض الليرة بشكل كبير مقابل الدولار.
وأشار ديمتري، في تصريحات للصحيفة، إلى ما يتمتع به المصدرون الأتراك بالحصول على دعم تصديري يصل إلى 19%، ويصرف خلال أسبوع في الوقت الذي يحصل فيه المُصدر المصري على دعم تصديري 10% ويصرف بعد عامين ونصف العام.
وقال: “نحن لا نطالب بإلغاء الاتفاقية، باعتبارها اتفاقية دولية طُبقت في إطار اتفاقية الجات؛ بل نطالب بشيء من العدالة في تطبيق المواصفات المصرية بكل دقة وحزم على البضائع التي تدخل مصر، ونحن كجانب مصري نملك الحق في حماية صناعتنا”.
وأشار إلى أن المغرب الشهر الماضي، فرض غرامة على الثلاجات الواردة من الخارج ولها مثيل مغربي بلغت 14% على التركي، و17% على التايلاندي، و24% على الصيني.
من جانبه طالب المهندس أحمد عبدالفتاح، مدير عام إحدى الشركات الكبرى للمطابخ وأواني الاستانلس، وعضو غرفة الصناعات الهندسية، خلال اللقاء بـ”علاج التشوهات الجمركية” حاليًا، والتي كشف عنها قائلا: “في حالة قيامنا باستيراد مستلزمات إنتاج من تركيا؛ تلزمنا الجمارك بدفع 5%، بينما تدخل واردات تركية تامة الصنع إلى مصر بـ” صفر جمارك”، وهو معناه بداية تحميل المنتج المصري بزيادة 5% عن مثيله التركي، علاوة على ما تقوم به تركيا من من تحفيز مصدريها لزيادة الصادرات لمصر؛ حيث تصل نسبة الدعم التصديري في قطاع الأواني المنزلية التركية المصدرة إلى مصر فقط 24% بينما تقل نسبة الحافز للمصدرين الأتراك إلى أي دولة أخرى لتصل إلى 15%، ما يعني أن هناك اتجاها لمحاربة الصناعة المصرية.
وطالب عبدالفتاح بضرورة زيادة الدعم التصديري للمصدرين المصريين وصرفه فورا حتى يمكن التصدي للمحاولات التركية لضرب الصناعة المصرية.
من جانبه كشف المهندس بهاء ديمتري عن أن اللقاء كان مثمرا وأبدت الدكتورة أماني الوصال تفهمها لمطالب الصناع، وأنه سيتم تحديد موعد لاجتماع آخر بحضور الدكتورة أماني والصناع، بعد عيد الأضحى؛ لاستعراض بقية مشكلات الصناع وإيجاد حلول لها.