برلين (زمان التركية)ــ أعلن اتحاد غرف الصناعة والتجارة في ألمانيا أن نحو 6 آلاف و500 شركة ألمانية داخل تركيا تأثرت جراء حالة الضبابية التي تخيم على الاقتصاد التركي، مشيرًا إلى أن الشركات الألمانية بدأت تصرف النظر عن ضخ استثمارات جديدة في السوق التركي.
وقال منسق التجارة الخارجية باتحاد غرف الصناعة والتجارة الألماني فولكير تريير: “لدينا علاقات وطيدة جدًا بتركيا”، موضحًا أن نحو 6 آلاف و500 شركة ألمانية تعمل في السوق التركي تأثرت جراء حالة الضبابية التي تخيم على الاقتصاد التركي.
وأكد تريير أنه لم يحدث خروج أو انسحاب لشركات ألمانية من تركيا حتى الآن، بينما هناك تراجع كبير في صادرات ألمانيا إلى تركيا، موضحًا أن الشركات الألمانية بدأت تفقد اهتمامها بضخ استثمارات جديدة في تركيا.
وقال رئيس غرفة التجارة الخارجية الألمانية هولجير بينجمان: “العديد من المؤسسات تعيد النظر في أنشطتها”.
يشار إلى أن ألمانيا تعتبر الأولى بين الدول التي تصدر لها تركيا، وتحتل المركز الثالث من حيث الدول التي تستورد منها تركيا، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 38 مليار يورو.
وحسب المعلومات التي قدمها ترير، فإن الشركات الألمانية في تركيا توفر فرص عمل لنحو 120 ألف مواطن تركي، وتبلغ استثماراتها حوالي 10 مليار يورو.
وعلق تريير على تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، موضحًا أن الحكومة التركية تتبع سياسات اقتصادية معتمدة على النمو من خلال مصروفات الدولة، وأشار إلى أن أزمات ومشكلات الديون تتفاقم مع زيادة نسبة العجز الجاري وارتفاع معدلات التضخم، قائلًا: “إن التوازن في العلاقات أصيب في مقتل من خلال شرارة بسيطة، مثل الأزمة المشتعلة بين أمريكا وتركيا، بسبب أزمة الراهب الأمريكي المعتقل لدى تركيا أندرو برونسون”.
وأضاف: “إن التشكيك في استقلالية البنك المركزي التركي كان خطأ كبيرًا”، يجب تعديل كل ذلك من أجل منع ظهور نتائج أكثر سوءًا.
وحذر تريير من أن المصدرين الألمان يتابعون المشكلات التي تواجه الاقتصاد التركي خاصة مع انهيار الليرة التركية، مشيرًا إلى تراجع صادرات ألمانيا إلى تركيا خلال شهر يونيو/ حزيران بنحو 6% مقارنة بالشهر السابق له، وأن صادرات ألمانيا إلى تركيا في الربع الثاني أقل من نظيرتها في الربع الأول من العام نفسه.
وأوضح تريير أن الشركات الألمانية العاملة في تركيا تأثرت بشكل نسبي بالتطورات الأخيرة التي تعصف بالاقتصاد، قائلًا: “شهدت الفترة الأخيرة تدهورًا للعلاقات السياسية بين تركيا وأمريكا، ولكن الشركات الأجنبية تشهد في هذه الفترة تعاملا جيدًا داخل تركيا التي تود بقاء الاستثمارات الأجنبية”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: