برلين (زمان التركية) – تبين أن زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن زار تركيا في عام 1976 والتقى بمسؤولين من حزب السلامة الوطنية.
وفي عام 1976 كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتولى رئاسة اللجان الشبابية لحزب السلامة الوطنية الذي أسسه الراحل نجم الدين أربكان، في منطقة بيي أوغلو وتولى في العام نفسه رئاسة اللجان الشبابية للحزب لمدينة إسطنبول كاملة.
ونشرت المخابرات الأمريكية في أرشيفها الإلكتروني 470 ألف ملف عثرت عليها في منزل بن لادن في مدينة أبوت آباد خلال مداهمته في الأول من مايو/ أيار عام 2011، وكان من بين الملفات المنشورة يوميات بن لادن.
ونشرت الاستخبارات صور ومدونات بن لادن أثناء زيارته إلى أوروبا برفقه أشقائه وهو يبلغ من العمر 14 عامًا، حيث ورد في يوميات بن لادن أنه زار المنزل الذي كان يقطنه الروائي الإنجليزي ويليام شكسبير، غير أنه لم يتأثر ووصف الثقافة الغربية بالفاسدة.
وتضمنت المذكرات أيضا عبارات حول حلم بن لادن لتأسيس إدارة إسلامية في العالم بأسره.
رحلة بن لادن إلى تركيا
وفي الصفحة الثامنة من المذكرات يروي بن لادن تفاصيل رحلته إلى تركيا، إذ يوضح أنه في عام 1976 كان لا يزال في سن 19 عامًا استقل الحافلة من سوريا إلى مدينة هطاي التركية في رحلة استغرقت 12 ساعة، مشيرًا إلى أنه كان يحمل مسدسا أثناء عبوره إلى تركيا، وأنه التقى بعدد من مسؤولي حزب السلامة الوطنية الذي وصفه بحزب أربكان في مدينة لم يذكر اسمها.
ولم يقدم بن لادن تفاصيلاً حول هوية الأشخاص الذين التقاهم والهدف من الزيارة ونتائجها، وليس من المعروف ما إن كان أردوغان قد التقى مع بن لادن في تلك الفترة أم لا.
وكان أردوغان قد أطلق اسم أسامة على نجل شقيقه مصطفى أردوغان الذي ولد في 5 سبتمبر/ أيلول عام 1995 بمنطقة أسكودار بإسطنبول.
جدير بالذكر أنه في 10 يوليو/ تموز عام 2003 نشرت صحيفة ستار صورة تظهر أردوغان وهو يجلس على ركبتيه بجوار مساعد بن لادن “غلب الدين حكمتيار” في حي تشارشامبا بمنطقة فاتح في مدينة إسطنبول.
يشار إلى أن أسامة بن لادن لقي مصرعه خلال عملية للمخابرات الأمريكية حملت اسم “رمح نبتون” في الثاني من مايو/ ايار عام 2011، وتم إلقاء جثمانه في بحر العرب كي لا يعثر عليها أحد.