موسكو (زمان التركية)- نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا”، تقريرًا للكاتب أليكسي فيرخويانتسيف، حول فرص روسيا للاستفادة من توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وجاء في التقرير الذي ترجمه موقع (روسيا اليوم) “تشديد العقوبات الأمريكية ضد تركيا، ضربة قاسية للعلاقات الثنائية بين البلدين. ووفقا لرأي الباحث في الشؤون التركية، مدير مركز دراسة تركيا المعاصرة، يوري مافاشيف، يشكل ذلك فرصة لروسيا لتعزيز مواقعها في الشرق الأوسط، بل على الحلبة الدولية، عموما. فهل ستنجح روسيا في الإفادة من هذه الفرصة”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، أليكسي ليونكوف: “عامل تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا ما زال قائما. وإذا ما استمرت الأمور في هذا المنحى، فيمكن لتركيا أن تفقد حليفها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ويبقى لدى الأمريكيين حليف واحد موثوق نسبيا هو العربية السعودية. وإذا ما تحولت تركيا والسعودية إلى ضدين، فإن عملية التضييق على الأمريكيين في المنطقة سوف تبدأ بالتصاعد. خروج أمريكا وبريطانيا من الشرق الأوسط، يقود إلى تلاشي جزء مهم من النزاعات. ما ينزع خطورة تصدير الإرهاب من بلدان العالم العربي إلى روسيا وأوروبا”.
وفي السياق، قال عميد كلية الاقتصاد والسياسة في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، ألكسندر شاتيلوف: “سيحاول أردوغان… في العلاقة مع الولايات المتحدة، الحفاظ على توازن معين. فمن جهة، “لا تنحني أكثر مما ينبغي أمام واشنطن”؛ ومن جهة أخرى، “لا تشد الزانة أكثر مما يجب”، بحيث لا توصل الأمور إلى تضاد حقيقي مع النخبة الأمريكية. ومع أن وضع أردوغان في الفترة الأخيرة تعزز، إلا أن تركيا منقسمة عمليا 50% (معه) مقابل 50% تقريبا(ضده). وأنصار الخيار العلماني في تطوير البلاد ينتقدون الغرب. في هذه الحالة، ليس في مصلحة أردوغان القيام بانعطاف حاد باتجاه روسيا..
تركيا، تبقى منافسا استراتيجيا جديا لروسيا في الشرق الأوسط. ولن يفوّت أردوغان فرصة اللعب على التناقض بين روسيا والولايات المتحدة، للحصول على مكاسب”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض “عقوبات كبرى” على تركيا، إذا لم تطلق سراح عن القس الأمريكي آندرو برونسون، الذي قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرا بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز عام 2016.
وفي المقابل طلب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان السبت ، تجميد أصول وموجودات وزيرى العدل والداخلية الأمريكيين فى تركيا ، ردا على العقوبات الأميركية على خلفية توقيف قس أمريكى.
وعقب هذا التوتر ارتفع سرع الدولار في تركيا أمس الإثنين إلى 5.45 لأول مرة منذ 14 عاما.