برلين (زمان التركية)ـــ زعمت صحيفة (حرييت) أن هناك مناقشات بين تركيا والولايات المتحدة قد تسفر عن إنهاء أزمة القس الأميركي، أندرو برانسون، التي عمّقت التوتر بين البلدين.
وقالت الصحيفة التركية، إن الجانب التركي عرض تسليم واشنطن القس المحتجز لديها منذ عامين قبل إصدار الحكم عليه بتهم “التجسس والارتباط بمنظمات إرهابية”، في مقابل تسليم واشنطن المصرفي محمد هاكان أتيلا، نائب المدير التنفيذي لبنك (خلق) -الشعب- التركي الحكومي، الذي يقضي عقوبة السجن ثلاث سنوات في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في انتهاك العقوبات الأميركية على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة تريد كذلك تخفيف الحكم القضائي المفترض أن صدوره قريبًا بحق بنك خلق، والذي من المنتظر أن يتسبب في تغريم البنك مليارات الدولارات، مقابل إطلاق سراح موظفين محليين يعملان بالبعثة الأميركية في تركيا، تم اعتقالهما بزعم أن لهم صلات مع حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني.
وأكدت “حريت” أن المسؤولين الأتراك مهتمون بالحكم المحتمل، فإدانة البنك بغسل الأموال والالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران، من شأنه الإضرار بالسمعة الاقتصادية لتركيا، لأن معاملاتها التجارية مع العالم تتم من خلاله، وسيعصف بالليرة التركية المنهارة أصلاً. وفقا لما نقل موقع (تركيا الآن).
ويعتبر ملف القس الأمريكي اندرو برونسون، أهم أسباب توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة في الفترة الأخيرة.
والقس برونسون جرى اعتقاله في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول صدر في حقه مذكرة اعتقال وأرسل إلى السجن.
وتوجه السلطات التركية للقس الأمريكي تهم الانتماء لحركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني، مطالبة بالحكم عليه بالسجن 15 عامًا، بالإضافة لـ 20 عامًا أخرى بتهمة التجسس السياسي والعسكري والكشف عن معلومات سرية.