لندن (زمان التركية)ــ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن قوات الدرك في تركيا “الجندرما”، مسئولة عن مقتل 400 سوريا على الأقل منذ اندلاع الثورة السورية قبل سبع سنوات.
وأوضح المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مركزا له، أن من بين الضحايا الذي سقطوا وهم يحاولون عبور الحدود، 74 طفلا دون سن 18 عامًا، و36 سيدة.
وكان المرصد المعارض قد نشر أواخر يوليو/ تموز الماضي، إحصاءً أشار فيه إلى مواصلة نزيف الخسائر البشرية الذي يقف ورائه قناصو “الجندرما”، إثر استهدافهم مزيد من المدنيين السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
ووثّق مؤخرا مقتل سوريين اثنين، أحدهما من ريف حماة الجنوبي، والآخر مهجّر من ريف دمشق برصاص قوات حرس الحدود التركي، بالإضافة لإصابة 3 آخرين من الريف الدمشقي بجراح.
كما رصد إصابة المئات برصاص قوات الجندرما بعد أن كانوا يحاولون الفرار من العمليات العسكرية المشتعلة في مناطقهم، نحو أماكن توفر لهم ملاذا آمنا.
يذكر أن تركيا أقدمت على حظر موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان في تركيا مطلع العام الجاري، بعد تناوله تقاريرا ترصد انتهاكات تقوم بها تركيا.
وتوقفت تركيا منذ أشهر عن استقبال المزيد من اللاجئين السوريين بعد أن بلغ إجمالي عدد اللاجئين فيها 3 ملايين نسمة.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير صدر في مارس/ آذار الماضي إن قوات الأمن التركية اعترضت بشكل روتيني مئات، وأحيانا آلاف، طالبي اللجوء على الحدود بين تركيا وسوريا على الأقل منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، ورحّلتهم بإجراءات موجزة إلى محافظة إدلب السورية التي تمزقها الحرب. وأطلقت قوات حرس الحدود التركي النار على طالبي اللجوء الذين حاولوا دخول تركيا عبر طرق التهريب، وأوقعت بينهم مصابين وقتلى، ورحلت إلى إدلب السوريين الذين وصلوا حديثا إلى مدينة أنطاكيا التركية، على بُعد 30 كيلومتر من الحدود السورية.