(زمان التركية) – سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على عملية المخابرات التركية الفاشلة لاختطاف مدير مدرسة تركية في منغوليا يُدعى فيصل أكتشاي.
والتقرير المتعلق بمحاولات الاختطاف الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي صدر بعنوان “الإفراج عن مدير المدرسة التركية المختطف في منغوليا”.
ملثمون ولوحة سيارة مزيفة
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يتهم المفكر التركي فتح الله كولن بتدبير المحاولة الانقلابية قام بتصفية عشرات الآلاف من أعضاء حركة الخدمة من الجيش ومؤسسات الدولة واختطف العشرات منهم بالخارج.
وتزعم تركيا إعادتها أنصار حركة الخدمة في الخارج بإذن من الدول التي يقيمون بها غير أن محاولة اختطاف أكتشاي الذي يقيم في منغوليا منذ 25 عامًا تتعارض مع ادعاءات الجانب التركي.
وأفاد المدير العام للمدارس التركية المنغولية جانيات باتبويان أن الشرطة المنغولية أعلنت أن الحافلة التي كانت تقل أكتشاي كانت تحمل لوحة أرقام مزيفة وكان على متنها ثلاثة أشخاص ملثمون.
وأضافت الصحيفة أنه بعد ساعة من واقعة الاختطاف أعلنت وزارة الداخلية المنغولية أن طائرة تابعة للقوات الجوية التركية هبطت في مطار جنكيز خان الدولي وفور علمهم بأمر محاولة ترحيله تجمعت أسرة وأصدقاء أكتشاي في المطار.
وأكدت وزارة الداخلية المنغولية أن اختطاف أكشاي بأي شكل من الأشكال يعد جريمة ضد سيادة واستقلال دولة منغوليا.
وفي ساعات المساء سمحت السلطات المنغولية للطائرة التركية بالمغادرة إلى وجهتها لكن مدير المدرسة التركية ظل في منغوليا.
لم تتكرر حادثة كوسوفو
ذكرت الصحيفة أيضا أن نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ أكد خلال مقابلة تلفزيونية في شهر أبريل/ نيسان الماضي بتنفيذ المخابرات التركية عمليات في 18 دولة من بينها ماليزيا وكوسوفو وإعادتها العشرات من أنصار حركة الخدمة بالخارج.
وشددت الصحيفة على تعرض الحكومات الأجنبية لضغوط من إدارة أردوغان لإغلاق مؤسسات الخدمة التعليممية على أراضيها مدللة على هذا بمحاولات السفير التركي لإغلاق مدارس الخدمة في كمبوديا عام 2016.
وأشارت الصحيفة في خبرها إلى إقالة كوسوفو لوزير داخليتها ورئيس المخابرات عقب واقعة ترحيل ستة أشخاص من محبي حركة الخدمة دون علم رئيس الوزراء راموش هاراديناي في مارس/ آذار الماضي.
منغوليا بلد ديمقراطي يتمتع بالشفافية
سلطت الصحيفة أيضا الضوء على زيارة بلال نجل أردوغان منغوليا هذا الشهر ولقائه بمسؤولين بارزين وفقا لما نشرته السفارة التركية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وعقب الواقعة لم تدل الخارجية التركية بأية تصريحات، بينما نقل بيان الخارجية المنغولية عن مسؤول دبلوماسي تركي قوله إن بلاده تحترم سيادة واستقلال منغوليا ولم تقدم على أية أفعال غير قانونية بما يشمل أيضا الاختطاف.
وأوضحت الصحيفة أن أسرة وأصدقاء أكتشاي أرجعوا الاستجابة السريعة للسلطات المنغولية إلى كون منغوليا دولة ديمقراطية تتمتع بالشفافية.
هذا وأكد المدير العام المنغولي للمدارس التركية المنغولية جانيات باتبويان أن منغوليا دولة ديمقراطية تتمتع بحقوق الإنسان وليست بالمكان الذي من السهل أن تقع فيه مثل هذه الأمور.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
New York Times Erdoğanın moğalistan’daki kaçırma operasyonunu yazdı