أنقرة (زمان التركية)ــ مأساة عاشتها تركيا بموت 6 أشخاص بينهم 3 أطفال وامرأتان غرقا في مياه بحر إيجه نتيجة انقلاب قارب أثناء محاولتهم العبور إلى الجانب اليوناني هربا من الاعتقال في تركيا. إلا أن المسئولين بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان رفضت تخصيص سيارة لنقل جثامين الضحايا ووصف هؤلاء الأطفال والنساء بـ”الإرهابيين”.
وكان الضحايا يحاولن العبور إلى جزيرة ميتيليني اليونانية من شاطئ بلدة أيفاليك التابعة لمدينة باليكسير غرب تركيا.
وكشف نائب حزب الشعوب الديمقراطي والناشط الحقوقي عمر فاروق جرجرلي أوغلو عن تعنت بلدية مدينة بورصا مع أقارب ضحايا الحادث ونعتهم بـ “الإرهابيين”.
وبين جرجرلي أوغلو أن بلدية مدينة بورصا امتنعت عن تخصيص سيارة لنقل جثامين كل من كوكهان يني، وبرهان يني (2.5 عام)، ونوربانو يني (8 أشهر) الذين ماتوا غرقا في مياه بحر إيجه، من مركز الطب العدلي التابع لبلدية بورصا.
وقال النائب جرجرلي أوغلو “اتصلت بالمدير المعني بشؤون الجنائز، وهو نقل إلي أن رئيس بلدية مدينة بورصا قال “ليست لدينا سيارة نستطيع تخصيصها لجنائز إرهابيي جماعة -فتح الله- كولن” (حركة الخدمة). وعقب جرجرلي أوغلو، قائلا: “هذه فضيحة، وهذه رذيلة، وهذه خارج عن الإنسانية! لماذا تقع حوادث الموت هذه، ألم تفهموا بعد؟”
وقالت تقارير أن جولفيم يني التي فقدت إبنيها في البحر تم احتجازها في مركز الشرطة ببلدة أيفاليك، ونقلت بعدها إلى المركز العدلي بالبلدة.
وراح ضحية هذا الحادث أيضا سناء أكصوي زوجة حسن أكصوي المفصولان من العمل بموجب قرارات حالة الطوارئ، وابنيهما ي. بهادير أكصوي. بينما نقل الأب المكلوم إلى مركز الشرطة واعتقل دون أن يقوم بدفن زوجته وابنيه.
من المثير أن يتحدث المسؤولون في حكومة أردوغان عن ضحايا الحادث الأليم الذين بينهم 3 أطفال بأنهم “إرهابيون” أثناء نقلهم الأخبار المتعلقة بالواقعة المفجعة.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت ما يقارب 100 ألف من المواطنين بذريعة انتمائهم أو دعمهم لحركة الخدمة بعد محاولة الانقلاب الفاشل التي وقعت في 15 يوليو/ تموز 2016 وتتهم السلطات الحركة بتدبيرها، بينما ينفي ملهم الحركة المفكر الإسلامي فتح الله كولن ويطالب بتحقيق دولي.
ويحاول الآلاف من الملاحقين الهرب من تركيا خوفا من الاعتقال ويجربون العبور إلى الجانب اليوناني رغم خطورة الأمر.
ومن حين لآخر يتعرض عدد كبير من الأتراك للغرق في سبيل نيل حريتهم.
وتفيد إحصاءات خفر السواحل أن 54 مهاجرًا غير شرعي على الأقل لقوا حتفهم في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز من العام الجاري أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا من تركيا.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Denizde boğulan bebekleri terörist ilan eden Türk hükümeti cenaze aracı vermedi