أنقرة (زمان التركية) – جدد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان حديثه عن استعداد بلاده لتأسيس علاقات دبلوماسية مع تركيا من دون شروط مسبقة.
جدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقوعة منذ عام 1991 بسبب الخلاف القائم بين أرمينيا وأذربيجان. ولا تزال الحدود التركية الأرمينيا مغلقة.
وتشترط تركيا على أرمينيا إعادة الأراضي الأذربيجانية التي يحتلها الأرمن بما يشمل منطقة كاراباغ الجبلية، وتطالب كذلك بالتخلي عن قضية “مذبحة الأرمن”.
وفي حديثه مع قناة (الجزيرة) القطرية أفاد باشينيان أن تركيا هي التي تغلق حدودها مع أرمينيا في حين أن حدود أرمينيا مفتوحة دائما مشددا على ضرورة اتخاذ تركيا قرارا بفتح الحدود.
وشدد باشينيان على استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا دون شروط مسبقة قائلا: “بالإمكان حل كل المشكلات عبر مباحثات سلمية. ونحن مستعدون للعب دور بناء كي تنعم المنطقة بمزيد من الأمن والسلام والرفاهية”.
وكانت الحكومة الجديدة في ظل إدارة باشينيان الذي جاء إلى السلطة عقب التظاهرات التي اجتاحت أرمينيا في شهر مايو/ أيار الماضي قد لمحت إلى اتباعها سياسة تهدف لإصلاح العلاقات مع تركيا.
وعقب انتخابه رئيسًا للوزراء أصدر باشينيان إشارة مشابهة، غير أنه انتقد اشتراط تركيا تسليم منطقة كاراباغ الجبلية كشرط أولي مؤكدا أنهم سيعملون أيضا على اعتراف المجتمع الدولي بقضية “مذبحة الأرمن”.
مذبحة إبادة الأرمن
وهناك أزمة أخرى علقة بين البلدين، حيث يسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.