واشنطن (زمان التركية)ــ كشفت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد فوجئ بتغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على “تويتر، والتي هدد فيها بتوقيع عقوبات على تركيا، وأكد أنه لم يكن ينتظر مثل هذه التغريدة.
وأوضحت مصادر مطلعة في البيت الأبيض أن وزير الخارجية بومبيو يثق في العلاقات الشخصية الموجودة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وأنه يثق في أن كليهما سيعملان بشكل متوافق من أجل حل المشكلات العالقة بين البلدين.
وأكدت المصادر المطلعة من البيت الأبيض، أن الأوضاع كانت تشير إلى بدء التوافق بين ترامب وأردوغان في سبيل اتخاذ خطوات لحل المشكلات العالقة، ومن بينها قضية القس الأمريكي برونسون المعتقل لدى السلطات التركية. إلا أن التغريدة كانت مفاجأة للجميع، إذ أكد على عزمه توقيع عقوبات على تركيا.
ونشرت جريدة “واشنطن بوست” الأمريكية تحليلًا حولي دور أمريكي في ملف الإفراج عن المواطنة التركية التي كانت معتقلة لدى سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنها لم تستند إلى أي دليل. إلا أن الجريدة تتحدث عن أنها تستند في خبرها إلى مصادر وأدلة، وأن خبرها صحيح.
ويريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون بيئة عمل متوافقة مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويؤكد وزير الخارجية بومبيو أن هذا سيكون أفضل طريق لتحقيق المصالح الأمريكية. وحسب الهيكل التنظيمي للإدارة الأمريكي فهناك لجنة نظامية تصدر قرارات خاصة بالأمن القومي، ويتصرف رؤوس إدارة الدولة وفقًا لتلك القرارات. وتركز هذه اللجنة أعمالها في الفترة الأخيرة على الملف الإيراني، خاصة عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، واستعدادها لفرض عقوبات جريدة على إيران.
وحسب المصادر فإن ترامب يثق في غريزته، ولذلك لا يقرأ أي ملفات يتم تقديمها له، ويثق في مشاعره وأحاسيسه فقط.
وأن ترامب لم يقرأ ولو صفحة واحدة من ملف مكون من 100 صفحة، قدم له قبل اللقاء الأخير الذي جمع بينه وبين نظيره الروسي بوتين.
وفيما يتعلق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن ترامب لا يستمع إلى المحيطين به من المحافظين الجدد، ويريد تطبيق العلاقات مع تركيا بأي شكل، وتجاوز المشكلات.
وتشير المصادر إلى أن تغريدة ترامب جاءت مفاجأة بعد إصابته بخيبة أمل من قرار السلطات التركية الإفراج عن القس الأمريكي المعتقل في تركيا برونسون وتحديد إقامته جبريًا في المنزل.
وقال المصدر: “أنظروا إلى آخر التطورات التي حدث مع الزعيم الكوري. فقد تلفظ ترامب بكلمات حادة لا يمكن التلفظ بها مع زعيم كوريا الشمالية. بعد ذلك تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية بشكل مفاجئ، وأجري لقاء وجها لوجه بينهما. وبعد الموقف العاطفي الذي ظهر في التعامل مع تركيا، ولذلك لا داعي لاندهاش أحد إذا رأينا تحسن العلاقات بين البلدين”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: