أنقرة (زمان التركية) – خلال إفادته بالمحكمة أوضح رئيس الدائرة الأولى بالمجلس الأعلى للقضاة والمدعي العام السابق إبراهيم أوكور المعتقل بتهمة إدارة التشكيل القضائي لحركة الخدمة أن الرئيس رجب طيب أردوغان خشي أن يتم اعتقال نجله بلال من منزله خلال تحقيقات الفساد والرشوة عام 2013.
وكانت النيابة العامة في تركيا قد أصدرت قرارا في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 2013 باعتقال عدد كبير من المسؤولين من بينهم أبناء 4 وزراء بتهم الفساد والرشوة.
ووجهت النيابة للمشتبه بهم اتهامات الفساد والرشاوي وغسيل الأموال، كما واجه بلال نجل أردوغان اتهامات مشابهة.
وفي الفترة نفسها تسربت للصحافة محادثة هاتفية يزعم أنها جرت بين أردوغان ونجله بلال، حيث كشفت المحادثات التي استمعت إليها الشرطة عن مطالبة أردوغان ابنه بلال التخلص من أموال الرشاوى الموجودة داخل منزله.
وروى القاضي السابق أوكور أمام المحكمة التي نظرت قضية تحقيقات الفساد والرشاوى عام 2013 أن أردوغان كان متخوفا من أن يأمر المدعي العام المسؤول عن التحقيقات زكريا أوز بمداهمة منزله في منطقة كيسيكلي بإسطنبول واعتقال نجله بلال.
وأشار أوكور إلى تدخل أردوغان السريع أثناء عملية التحقيقات التي شملت نجله بلال والعديد من رجال الأعمال مفيدا أن قرار إقالة المدعي العام المسؤول من التحقيقات معمر أكاش من منصبه اتخذ خلال الاجتماع الخاص الذي عقد بين أردوغان وبن علي يلدريم وبكر بوزداغ وأفكان ألا وسعد الله أرجين بمقر رئاسة الوزراء حينها.
وبهذا أشار أوكور إلى تدخل أردوغان وحكومته مباشرة في التحقيقات المذكورة.
جدير بالذكر أن الحكومة التركية وصفت تحقيقات الفساد والرشاوى بحملة حركة الخدمة ضدها على الرغم من الأدلة التي تسربت للصحافة، ولاحقا أقالت الحكومة الآلاف من أفراد الشرطة والقضاة والمدعين العامين ومن ثم قامت باعتقالهم.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan oğlunun tutuklanmasından korkunca ne yaptı