الباب (زمان التركية)ــ قالت وكالة (رويترز) إن تركيا تساعد السلطات المعارضة في الشمال السوري على منح السوريين “بطاقات هوية” لتعزيز إداراتها بالمناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام السوري.
وتعرض السلطات المعارضة في الشمال السوري بيانات أصحاب تلك الطاقات على تركيا أولا، وقال عبد الرزاق عبد الرزاق المسؤول في مجلس بلدية الباب إن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا. وأضاف أنه جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصية التي تم إدخالها ضمن العملية، وفقا لـ”رويترز”.
ومكنت عملية (درع الفرات) التي انطلقت في 2016 قوات من تركيا وفصائل الجيس السوري الحر من فرض سيطرتهم على الباب، جرابلس، أعزاز، بالأراضي السورية، وانسحاب تنظيم “داعش” الإرهابي منهم.
وقالت الوكالة إن السلطات المعارضة تسعى لتطوير إدارتها الخاصة في المنطقة بدعم من تركيا التي تساعد في أعمال إعادة البناء وتدريب قوة شرطة جديدة.
وتتهم الحكومة السورية تركيا بأن لها طموحات استعمارية في الشمال. وتعهد الأسد باستعادة السيطرة على كامل البلاد.
قال مسؤول أمني تركي إنه إلى جانب بطاقات الهوية بدأت أيضا عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة درع الفرات. وقال “الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل. يجري بناء حياة اجتماعية منظمة هناك. وأول الضروريات هو بطاقات الهوية”.وأضاف: “تركيا تدعم هذه العملية”.
وذكر أن أحد الأهداف الرئيسية توفير طريقة للمدنيين لتمييز أنفسهم عن أعضاء “داعش” أو وحدات حماية الشعب الكردية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود على أراضيها.
ويتوقع عبد الرزاق إصدار بطاقات هوية لنحو 140 ألف شخص في مدينة الباب والمناطق الريفية القريبة. ويخضع المتقدمون بطلبات إصدار الهوية لمسح ضوئي لبصماتهم.
وأضاف أن الخطوة مهمة للكثير من السوريين الذين فقدوا وثائق هوياتهم خلال الحرب. وأشار إلى أن هذه البطاقات ستحظى باعتراف الجانب التركي. وقال إن من لا يملك أي شكل من أشكال إثبات الهوية بوسعه الحصول على واحدة من البطاقات الجديدة بإفادة من شاهدين تثبت هويته.
وكان تقرير، نشرته وكالة Mezopotamya الإخبارية، قال إن سكان عفرين التي سيطرت عليها تركيا في مارس/ أذار الماضي عبر عملية “غصن الزيتون” العسكرية يتم تحويلهم إلى لاجئين داخل أراضيهم من خلال منحهم بطاقات هوية مخصصة للأجانب، تحمل عبارة “وثيقة هوية للأجانب”.
وقالت الوكالة الإخبارية إن بطاقات الهوية التي تم إعدادها باللغتين العربية والتركية تحتوي الاسم واللقب واسم الأب ومكان الميلاد وتاريخ الميلاد والجنس ومحل الإقامة ورقم المنزل، بينما تحتوي بطاقات الهوية في الجزء الخلفي ختما وتوقيعا تحت عبارة “نقطة التطبيق براجو”.