أزمير (زمان التركية)ــقررت محكمة تركية إبقاء القس الأمريكي آندرو برونسون الذي يحاكم بتهم تتعلق بـ”الإرهاب” قيد الاحتجاز.
انطلقت جلسة محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون المعتقل منذ نحو عامين بتهمة دعم انقلاب 2016 في قضية كان ينتظر الحكم فيها بالبراءة لعودة العلاقات بين البلدين.
وكان جيم هالافورت محامي القس للصحافيين صرح لدى وصوله إلى المحكمة في محافظة أزمير غرب تركيا حيث تعقد الجلسة بالقول: “نتوقع الإفراج عنه”.
وقال إنه سيطلب الإفراج عن موكله “كما يفعل كل مرة”. وأضاف “لدينا توقعات بهذا المعنى، هذا ما يفرضه القانون في مطلق الأحوال” بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحضرت زوجة القس نورين برانسون الجلسة بحسب الوكالة، ويتوقع أن يتم الاستماع إلى ثلاثة شهود جدد الأربعاء.
وخلال الجلسة السابقة في أيار/مايو صدر قرار بإبقاء القس في الحجز الاحتياطي بعد أن تذرعت المحكمة بـ”مخاطر فراره”.
وصرح فيليب كوسنت القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة للصحافيين أن “تسوية هذه القضية في أسرع وقت ستعود بالفائدة على الجميع”.
بحسب كوسنت تم بحث ملف القس في اتصال هاتفي الاثنين بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب.
وأضاف “تعهد الرئيسان بإعادة بناء العلاقة (الأميركية-التركية) وأمامنا الكثير من العمل نقوم به لتجسيد هذا التعهد”.
وخلال الجلسة الأخيرة نفى برانسون الذي كان مسؤولا عن كنيسة للبروتستانت في مدينة أزمير بغرب تركيا، بشدة بأنه ساعد المجموعات “الإرهابية” بحسب إفادة أحد شهود العيان.
ويواجه برونسون تهما بالقيام بنشاطات مؤيدة لحركة المفكر الإسلامي التركي المقيم في بنسلفانيا فتح الله كولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 2016، وحزب العمال الكردستاني.
واتهم برونسون بالتجسس لأهداف سياسية أو عسكرية. وقد يتعرض لعقوبة بالسجن قد تصل إلى 35 عاما في حال إدانته.
وعرض أردوغان العام الماضي مبادلة القس الأمريكي الذي يعمل في تركيا منذ عقدين من الزمان بالمفكر الإسلامي فتح الله كولن الذي طلبت أنقرة مرارا واشنطن بتسليمه بينما ردت السلطات الأمريكية بأنها لم تحصل على أي أدلة واضحة تدينه.
ويواجه برونسون (50 عاما) الذي كان مسؤولا عن كنيسة للبروتستانت في مدينة إزمير غربي تركيا عندما اعتقل في تشرين الأوِِل/أكتوبر 2016، عقوبة بالسجن قد تصل إلى 35 عاما في حال إدانته.
وكان قد اعتقل في إطار حملة اعتقالات واسعة أطلقتها السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان منتصف عام 2016.
وينفي برونسون الذي يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما الاتهامات. ويواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما إذا أدين.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أبريل/ نيسان الماضي عن دعمه للقس آندرو برونسون.
وقال ترامب على “تويتر”، “القس آندرو برونسون، رجل نبيل وزعيم مسيحي في الولايات المتحدة، يحاكم ويتعرض للاضطهاد في تركيا دون سبب”.
وأضاف “يدعون أنه جاسوس، ولكن أنا جاسوس أكثر منه”.