عفرين (زمان التركية)ــ زعمت “جمعية الشعوب المهددة” الألمانية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مجموعات من الإسلاميين العرب المتشددين بدأوا الاستيطان في منطقة عفرين شمال سوريا المسيطر عليها من قبل القوات المسلحة التركية وفصائل الجيش السوري الحر، وأن المنطقة بدأت تشهد تطبيق الشريعة الإسلامية، بالتزامن مع غياب الأنباء عن مصير نحو 7 آلاف كردي.
وحسب تقرير نشرته قناة (دويتشه فيليه) الألمانية في نسختها التركية فإن “جمعية الشعوب المهددة” وجهت انتقادات شديدة اللهجة وحملت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر مسؤولية ما تشهده منطقة عفرين من أحداث في الفترة الأخيرة.
ونقلت الجمعية عن الخبير الكردي متخصص في شؤون الشرق الأوسط كمال سيدو وهو من أهالي مدينة عفرين، قوله: “لقد تم إزالة كافة اللوحات والإشارات المدونة باللغة الكردية، وتلقينا معلومات تفيد بأن دروس اللغة الكردية لن تستمر في المدارس في العام المقبل”.
وأشارت جمعية حقوق الإنسان إلى تقارير النشطاء الأكراد التي تتحدث عن توثيق 120 حالة اختطاف، و7 جرائم، و10 حالات سرقة، و27 حالة مداهمة، بالإضافة إلى إشعال النيران في أربعة حقول زراعية، خلال النصف الأول من شهر يوليو/ تموز الجاري.
وأوضح سيدو أن هناك ما لا يقل عن 3 آلاف حالة اختطاف للأكراد في منطقة عفرين منذ سيطرة الجيش التركي على المدينة في 18 مارس/ أذار الماضي، مشيرا إلى أنه: “انقطعت الأخبار عما يقارب سبعة آلاف كردي”.
وأضاف سيدو: “لقد كانت مدينة عفرين في يوم من الأيام معروفة بانفتاحها وبفكرها الليبرالي، ولكنها اليوم أصبحت موطنًا للإسلاميين العرب المتشددين، وتم تطبيق الشريعة بها. وأصبح المشهد الغالب على المدينة هو رجال ذوي لحى طويلة ونساء يرتدين النقاب. أما غير المحجبات فقد أصبحن يخفن الخروج من بيوتهن. لم يعد هناك مكان للأزيديين والعلويين في المدينة”.
وكان الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبورن قد تحدث عن الادعاء نفسه في مقال له خلال الشهر الماضي، طارحًا المشاكل التي تواجهها منطقة عفرين. وأوضح أن جهاديو الجيش السوري الحر أجبروا النساء على ارتداء الحجاب، ومن لا ترتدي الحجاب يتم نعتها بالكافرة أو الباغية.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Almanya merkezli insan hakları örgütü Afrin’e şeriat getirdiler