أنقرة (زمان التركية) – فقد المواطن التركي الذي يتقاضى الحد الأدنى من الأجور 21 في المئة من صافي دخله بسبب تراجع الليرة التركية أمام الدولار بنحو 7 في المئة منذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا يونيو/ حزيران الماضي.
وتسبب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة في ارتفاع أسعار الهواتف الذكية، وكان قطاع السيارات الأكثر تأثرًا بهذا الوضع.
في اليوم التالي للانتخابات تراجع سعر الدولار أمام الليرة إلى 4.53 ليرة ليعاود ليلة الخميس الماضي تسجيل رقم قياسي ببلوغه 4.97 ليرة، ويواصل مؤشر سعر الدولار أمام الليرة التذبذب عند مستوى 4.85 ليرة.
وقبل مرور ثلاثة أسابيع عن انعقاد الانتخابات بلغت نسبة تراجع قيمة الليرة أمام الدولار نحو 7 في المئة. في الرابع عشر من يوليو/ حزيران من العام الماضي كان سعر الدولار أمام الليرة يبلغ 3.53 ليرة وبلغ معدل تراجع الليرة خلال عام واحد نحو 38 في المئة، فقبل عامين كان سعر الليرة أمام الدولار يبلغ 2.89 ليرة ما يعكس تراجعا في قيمة الليرة بواقع 67 في المئة.
الموظف يفقد 21% من دخله بفعل الدولار
في عام 2018 بلغ صافي الدخل لموظف يحصل على الحد الأدنى للأجور -1603 ليرة- شهريا. وفي مطلع عام 2017 كان سعر الدولار أمام الليرة يبلغ 3.78 ليرة لذا كان الحد الأدنى للأجور حينها يقدر بـ424 دولار، أما الأن فبات الحد الأدنى للأجور يعادل 331 دولار.
انعكس ارتفاع العملات الأجنبية في صورة زيادة بأسعار الهواتف الذكية
وبدأ تأثير ارتفاع العملات الأجنبية يظهر على المنتجات الإلكترونية التي تم استيرادها عقب ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة، فعقب الانتخابات سجلت أسعار الهواتف المحمولة الذكية زيادة ملفتة وتراوحت نسبة الزيادة بين 21-25 في المئة على هواتف سامسونج وأبل المسيطرتين على نحو 60 في المئة من سوق الهواتف الذكية في تركيا.
قطاع السيارات الأكثر تأثرا
يتصدر قطاع السيارات قائمة أكثر القطاعات التي تأثرت سلبا بارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة، حيث شهد العام الماضي بيع 956 ألف سيارة محلية ومستوردة داخل تركيا بينما تراجع هذا الرقم خلال العام الجاري إلى 353 ألف سيارة خلال النصف الأول من العام.
وعلى الصعيد الآخر يبدو أن تأثير ارتفاع العملات الأجنبية على أسعار الوقود السائل لا يزال محدودا، حيث استهلت أسعار الوقود العام الجديد عند مستوى 5.57 ليرة وفي منتصف شهر يوليو/ تموز ارتفعت إلى 6.26 ليرة بزيادة بلغت 12 في المئة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: