(زمان التركية) – زعم نجم الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين أنس كانتر الذي تصنفه تركيا “إرهابيا“ أنه يتعرض للتهديد بالموت عدة مرات أسبوعيًا بسبب معارضته للنظام الحالي في تركيا وانتقاداته له.
وأوضح كانتر خلال مقابلة أجراها مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية، أن التهديدات نابعة من انتقاداته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى استهداف عائلته بسبب هذه الانتقادات.
في عامه الأخير وقّع كانتر اتفاقية بقيمة 18.5 مليون دولار مع نادي New York Knicks للبقاء في موسم 2018-19 لكنه يعجز عن نسيان الصعوبات التي واجهها.
واللاعب أنس كانتر الذي يبلغ من العمر 26 عامًا مصنف في بلاده كإرهابي، حيث تم إلغاء جواز سفره التركي وطالبت السلطات باعتقاله.
وأضاف كانتر: “لا أتلقى رسائل كراهية فقط، بل أتلقى أيضا تهديدات بالموت 3-4 مرات أسبوعيا. الأمر جنوني بشكل كبير، كنت أنشر التهديدات التي أتلقاها، لكن بعد فترة قررت عدم مضايقة نفسي وإضاعة وقتي نظرا لكثرتها”.
ويوضح كانتر أن التهديدات واردة عن مؤيدي أردوغان في تركيا والعالم مفيدا أنه نبّه الشرطة والطاقم الأمني لنادي New York Knicks بالأمر وأنه يشعر بالأمان في الولايات المتحدة غير أن أي مكان خارج أمريكا قد يشكل عليه خطرا.
يطالب المدعي العام في تركيا بحبس كانتر أربع سنوات بحجة انتمائه لحركة الخدمة، حيث تتهم الحكومة حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية الغاشمة ضد حكومة أردوغان في عام 2016.
لكن كانتر لا يتراجع عن موقفه المعارض، إذ يخاطب الرئيس رجب طيب أردوغان بعبارات حادة مثل “المجنون” ويشببه بالزعيم النازي هتلر.
وشهد الشهر الماضي إعادة انتخاب الرئيس أردوغان المثير للجدل على الصعيدين المحلي والدولي لفترة رئاسية جديدة لمدة خمس سنوات. ويخشى المنتقدون توجه البلاد صوب حكم الفرد الواحد بسبب دور انتخاب أردوغان والحكومة التركية المقنع في التحول إلى النظام الرئاسي.
ليس له جواز سفر ساري المفعول
ويفتقر كانتر الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2011 والحاصل على إقامة قانونية للجنسية وليس له جواز سفر ساري المفعول، كما لا يمكنه السفر بالحماية الكلية للحكومة الأمريكية لحين الحصول على الجنسية الأمريكية في غضون بضعة أعوام.
وفي شهر مايو/ ايار عام 2017 احتجز كانتر في مدينة بوخارست في رومانيا عقب إلغاء المسؤولين الأتراك جواز سفره فجأة، لتوقيف أنس كانتر الذي كانت يقوم بعمل تطوعي لتوزيع الملابس والأغذية على الأطفال المحتاجين.
واعتبر كانتر هذا الأمر محاولة لإجباره على العودة إلى تركيا وحبسه، لكن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية والرابطة الوطنية لكرة السلة تحركتا سريعا لنقله إلى لندن ومن ثم تمكن كانتر من السفر إلى الولايات المتحدة في أوضاع خاصة.
وذكر كانتر أن الناس الآن باتوا يسألونه عن جنسيته لكنه لا يعرف كيف ينبغي عليه الإجابة على هذا السؤال قائلا: “ولدت في سويسرا ومن المفترض أن أكون تركي الجنسية، لكنني لم أعد تركيا. لقد ألغي جواز سفري ولم تعد تركيا ترغب في”.
يوضح كانتر أن الولايات المتحدة أعلنت عدم تلقيها أدلة كافية لإثبات ضلوع المفكر الإسلامي فتح الله كولن ملهم حركة الخدمة في المحاولة الانقلابية الغاشمة مفيدا أنه في تلك الليلة كان برفقة كولن الذي يزوره كل عدة أسابيع وأن الشيء الوحيد الذي فعله كولن في تلك الليلة هو الجلوس على كرسيه والدعاء من أجل بلده.
وأضاف كانتر أنه لاحقا ظهر أردوغان على الشاشات واتهم حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية مما أصابه بالصدمة قائلا: “ليس من المهم أي طرف نؤيده، فلا أحد يرغب في مقتل الناس. كان يوما محزنا حقا”.
جدير بالذكر أنه منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة فصلت السلطات التركية أكثر من مئة ألف موظف وسجنت نحو 50 ألف شخص بتهم مختلفة، كما كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن تضمن مذكرات الادعاء للمتهمين معايير تنتهك ضمانات الحقوق الفردية ومسؤوليات تركيا الخاصة بحقوق الإنسان الدولية.
وتطالب تركيا السلطات الأمريكية بتسليم كولن الذي يعيش منفيا في ولاية بينسيلفانيا، لكن واشنطن لا ترى أدلة كافية على صحة الاتهام التركي لكولن بتدبير الانقلاب.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
NBA yıldızı enes kanter Erdoğan yanlılarından ölüm tehdidi alıyorum