تونس (زمان التركية)ــ أعلن وزير الدفاع التونسي، ترحيب بلاده بالتعاون مع تركيا بما يخدم توطين الصناعات العسكرية.
أدلى الوزير التونسي عبد الكريم الزبيدي، بتلك التصريحات خلال استقبال أوغوز جارميقلي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة “نورأول” التركية، المتخصصة في عدة مجالات من بينها الصناعات العسكرية.
وأشار الوزير في حضور السفير التركي فاروق دوغان إلى “ثراء الموارد البشرية التونسية في مختلف الاختصاصات والمجالات، وتواجد الفضاءات التي توفرها الأقطاب التكنولوجية بحسب الاختصاصات، فضلا عن الامتيازات الجبائية (الضريبية) التي وفرتها عديد التشريعات التونسية”. بحسب بيان لوزارة الدفاع التونسية.
وكانت المعارضة التونسية اعترضت على منح تركيا امتيازات ضريبية تضر بالصناعة المحلية في البلاد، متهمة نواب حزب النهضة الحاكم، بالعمل لصالح تركيا.
وأضاف الوزير: “تونس تمثل منصة لترويج مثل هذه المنتجات العسكرية في بلدان غرب إفريقيا التي تربطنا وإياها علاقات تعاون”.
من جهته، أعرب السفير التركي في تونس عن “رغبة حكومة بلاده ممثلة في أعلى هرم السلطة (الرئاسة) في دعمها لتونس، وحرصها على توفير المساندة لها بما يمكنها من رفع تحدياتها الأمنية من خلال مزيد (من) تطوير التعاون في المجال العسكري”.
وأكد على تفاعل بلاده “مع رغبة تونس بوصفها شريكا مميزا في إرساء الشراكة في مجال التصنيع العسكري، واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة في المجال”.
وقدم الجانب التركي معطيات حول مسار تجربة التصنيع بتركيا، وبعض المنتجات العسكرية ومواصفاتها الفنية والتقنية العالية وفق المعايير المصدّق عليها من قبل منظمة حلف الشمال الأطلسي (ناتو).
وبحسب بيان الوزارة، فإن هذا اللقاء كان متابعة للقرارات التي اتخذها الجانبان التونسي والتركي بخصوص تركيز وحدات إنتاج للتصنيع العسكري بتونس، خلال زيارة العمل التي أداها وزير الدفاع التونسي إلى تركيا في أبريل / نيسان الماضي، وتجسيدا لفرص التعاون مع مؤسسات تصنيع معدات الدفاع والتكنولوجيات الحديثة.
وكان الزبيدي أعلن قبل أيام، أن عددا من الدول الأجنبية (لم يذكرها)، ترغب في جعل تونس “منصة تصنيع عسكري”، من أجل تصدير منتجاتها نحو بلدان إفريقية.