أضنة (زمان التركية) – نشرت الصحيفة الرسمية في تركيا تعديلات تخص حلف شمال الأطلسي (الناتو) تنص على أن منشآت الناتو في البلاد أصبحت تحت تصرف الحلف نفسه وليس تركيا.
وأشار الكاتب الصحفي التركي محمد عبيد الله إلى أن هذه الخطوة من الممكن أن تستاء منها روسيا التي يحرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على علاقاتها معها، نظرًا لأنها تقدم لحلف الشمال الأطلسي مزيدًا من حرية واستقلالية التحرك في الداخل التركي دون حسيب أو رقيب.
فيما وصف الأمن العام السابق لمجلس الأمن القومي التركي العميد “أوميت ياليم” التعديلات التي نشرتها الجريدة الرسمية التركية بشأن مناقصات وزارة الدفاع بـ”الخطيرة”، مشيرًا إلى أن المنشآت التابعة للناتو التي سيتم تشييدها في تركيا سيتم مراقبتها والتصرف فيها من قبل حلف الناتو نفسه وليس تركيا.
وبحسب قرار مجلس الوزراء الذي نشرته الجريدة الرسمية، ومن خلال التعديلات الخاصة بالمناقصات والتي أجريت على الفقرة ب من المادة 3 من قانون المناقصات العامة رقم 4734، سيقوم حلف الناتو بتطبيق قوانينه على المؤسسات التابعة له التي سيتم تشييدها في تركيا وليس القوانين التركية، وذلك بناءً على برنامج البنية التحتية المشتركة لمنظمة حلف شمال الأطلسي الصادر بتاريخ 2 يوليو/ تموز 1953.
وعلق العقيد أوميت ياليم في حواره مع جريدة (أيدنليك) على التعديلات، موضحًا أن تشييد المنشآت الخاصة بحلف الناتو كانت تتم عبر متعهدين ومقاولين أتراك، ولكن بعد هذه التعديلات سيكون من الممكن دخول مقاولين أجانب، قائلًا: “الناتو يمكنه إصدار هذا القرار وفقًا لقواعده. وفي حالة وقوع حادث أو جريمة في المنشئة سيتم التحقيق مع المتورطين فيها ومعاقبتهم وفقًا لقواعد وأسس حلف الناتو. أي أن لديه حصانة وصلاحيات واسعة”.
وقال: “قد يتم فعل العديد من الأشياء داخل هذه المنشآت دون علمنا. وستخرج هذه المنشآت عن مراقبة وإشراف تركيا. في السابق كانت تركيا تقوم بمراقبة المنشآت من خلال رئاسة الإنشاءات التركية، أما الآن فلن يكون لها تلك الصلاحية. وعلى سبيل المثال من الممكن أن يتم وضع أجهزة تنصت في هذه المنشآت دون علم أحد، ولهذا لا يمكن قبوله”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Denetim Türkiye’den NATO’ya geçiyor