أنقرة (زمان التركية) – نشر معهد V-Dem التابع لجامعة غوتنبرغ السويدية تقرير “مؤشر الديمقراطية” الذي يعده سنويا بصفة دورية، وركز على “الإقصاء السياسي” الذي شهدته انتخابات تركيا مؤخرا.
وأكد تقرير المعهد أن تركيا شهدت انتخابات أقل عدلا وحرية مقارنة بالعشر سنوات الأخيرة، كما أشار التقرير الذي شارك فيه 3 آلاف خبير إلى أن المسيرة الديمقراطية في البرازيل والهند وبولونيا وروسيا وتركيا وأمريكا باتت في طريق مسدود مشددا على أن الدول الوارد ذكرها تشهد حالة استبدادية.
وتشير بيانات التقرير الذي تم إعداده بناء على معطيات يبلغ عددها 19 مليون من 201 دولة إلى ارتفاع الديمقراطية على الصعيد الدولي غير أن الاستبداد وتراجع السمات الديمقراطية يؤثر على 2.5 مليار نسمة وأن هذا الوضع السلبي يواصل الاتساع.
ولأول مرة منذ عام 1979 تساوى عدد الدول التي تراجعت فيها الديمقراطية مع عدد الدول التي تنامت فيها الديمقراطية (24 دولة).
تؤثر على 2.5 مليار نسمة
يوضح المعهد أن الاستبداد يؤثر على ثلث سكان العالم ما يعادل 2.5 مليار نسمة مؤكدا أن هذا الوضع يعكس تراجع الحقوق والحريات على الصعيد الدولي.
وأشار المعهد الذي يجري دراسات منذ سنوات طويلة إلى تراجع أهمية الانتخابات التي تكسب الديمقراطية مظهرا هادفا، كما أضاف التقرير أن العوامل الديمقراطي مثل استقلال الإعلام وحرية التعبير عن الرأي ومصادر المعلومات البديلة وسيادة القانون تشهد تراجعا كبيرا، مفيدا أن هذا الاتجاه يؤثر على الأنظمة الديمقراطية والاستبدادية.
استمرار الإقصاء السياسي
وتطرق المعهد أيضا إلى استمرار تزايد الإقصاء السياسي منذ سبعينات القرن الماضي بسبب الوضع الاقتصادي الاجتماعي، كما أكد التقرير على تأثر الفئات الفقيرة بالإقصاء السياسي وتأثير هذا الوضع على نحو 2 مليار نسمة حول العالم.
تقلص مجال الديمقراطية
ذكر المعهد الذي يركز على دعم الديمقراطية في العالم أن المجالات الديمقراطية تشهد تراجعا في كل من الهند وأمريكا والبرازيل وروسيا وتركيا وتايلاند وأوكرانيا وبولونيا.
وشدد التقرير على أن سكان العالم الذين يعانون من الاستبداد يفوق عددهم عدد من ينعمون بالديمقراطية.
إفلاس الديمقراطية
وأوضح المعهد أن الديمقراطية أفلست في كل من العراق ونيكاراغوا وهندوراس وتانزانيا، وتركيا، وأوكرانيا وزامبيا على مدار العشر سنوات الأخيرة وأن فلسطين وسوريا واليمن وأوزبكستان بدأت تتجه من فئة الدول الديمقراطية إلى فئة الدول الاستبدادية.
تراجع الديمقراطية في تركيا
أشار التقرير أيضا إلى تراجع الديمقراطية في تركيا وأمريكا خلال العامين الماضيين ومواصلة تركيا المضي نحو الاستبداد سنويا وتسجيل البرازيل وبولونيا ورومانيا وكرواتيا تراجعا مهما خلال العامين الأخيرين.
وأضاف التقرير أن التعديلات الدستورية السريعة والواسعة النطاق قللت التوازنات والتحكم الذي أثر على القضاء مفيدا أن الحكومة الرومانية قضت بطريقة مشابهة على الحريات الشخصية والقضاء بزعم القضاء على الفساد.
تركيا شهدت انتخابات أقل عدلاً
أوضح التقرير أن بعض الدول ومن بينها تركيا شهدت انتخابات أقل عدلا وحرية مقارنة بالعشر سنوات الأخيرة مشيرا إلى أن النماذج الاستبدادية في الانتخابات تعكس هجوما شرسا على المؤسسات الديمقراطية والحريات.
وشدد التقرير على أن الانتخابات في بوروندي، وتركيا، وفنزويلا وزامبيا وجزر القمر جرت بشكل أقل عدلا وحرية مقارنة بالعشر سنوات الأخيرة.
تزايد قمع المعارضة عقب أحداث حديقة جيزي
ذكر التقرير أيضا أن حملات الاعتقال ضد منتقدي أردوغان سجلت تزايدا ملحوظا منذ عام 2012 وخصوصا عقب أحداث حديقة جيزي مشددا على القمع العنيف للأقليات الاجتماعية وفي مقدمتها الأكراد.
وفي تحليله للديمقراطية الانتخابية والليبرالية وفقا للتعداد السكاني لكل دولة أوضح المعهد أن النساء والفقراء يتم تصنيفهم في الأنظمة الديمقراطية كفئات تتعرض لأضرار كبيرة من القوى السياسية. ولهذا السبب يحلل المعهد الإقصاء السياسي وفقا للحالة الاقتصادية الاجتماعية والفئات الاجتماعية والجنس.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Uluslararası seçim raporu Türkiye’de son 10 yıla göre daha az adil ve özgür seçim yapıldı