القدس المحتلة (زمان التركية) – اتهمت السلطات الإسرائيلية وكالة الإغاثة التركية (تيكا) بإيواء وتمويل “عناصر جهادية راديكالية” مرتبطة بحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وفق خبر نشره تليفزيون “هاداسوت” الإسرائيلي.
كشف تقرير إسرائيلي النقاب عن “خطة طوارئ” أعدها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي للحد من أنشطة منظمات وجمعيات ووكالات إغاثية مقربة من الحكومة التركية لدعم وتمويل جماعات جهادية ناشطة في مدينة القدس المحتلة.
يذكر أن هذه الخطوة تزامنت مع الدعوات الإسرائيلية والعربية للحد من النشاط التركي بالقدس وبساحات المسجد الأقصى، إذ كشفت الصحافة الإسرائيلية عن رسائل بعثت بها السلطة الفلسطينية والأردن والسعودية بالعام الأخير إلى إسرائيل، حذرت من خلالها من أنشطة تركيا بالقدس المحتلة.
وقالت شركة الأخبار الإسرائيلية إن “خطة الطوارئ” الإسرائيلية، تقضي بإلزام الوكالة التركية بالحصول على الموافقة والتصديق من المؤسسة الإسرائيلية على جميع أنشطتها، بهدف تقييد عام وحظر أنشطتها ومشاريعها، علما أنه سيتم الشروع بتنفيذ الخطة بموجب تعليمات صادرة عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. بحسب وكالة (بنا) الفلسطينية.
وقالت الوكالة إنه سيعقد هذا الأسبوع جلسة إضافية بمشاركة جميع الأطراف المعنية وذات الصلة بالموضوع للشروع في تطبيق الخطة الإسرائيلية، وذلك بغية تحديث الخطة وضمان استيفاء وكالة الإغاثة التركية لجميع المتطلبات القانونية والدولية كي تكون جاهزة للتطبيق إذا لزم الأمر.
وفسر الجانب الإسرائيلي إقدامه على إعداد هذه الخطة والشروع في تطبيقها بطلب من الجانب الأردني الذي احتج لدى تل أبيب على النشاط التركي بالقدس والأقصى، على حد زعم الجانب الإسرائيلي.
محاولات تركيا للحصول على موطئ قدم في القدس المحتلة، على حد قول صحيفة “هآرتس”، حظي باعتراف من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تعتقد بأن الحضور التركي ينعكس في جملة أمور، منها بالميزانيات التي تنتقل إليها من قبل المنظمات الإسلامية في تركيا، المقربة من حزب أردوغان الحاكم، إذ تصل الميزانيات لمنظمات وجمعيات فلسطينية ناشطة بالمدنية المحتلة.
كما ترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في رحلات الحجاج الأتراك للقدس والتي تشرف عليها وتنظمها المنظمات الإسلامية في تركيا أحد أهم العوامل والآليات لتعزيز الوجود التركي بالمدينة.