أنقرة (زمان التركية)ــ ودعت صحيفة (خبر ترك) اليوم قرائها في تركيا بمانشيت “مسيرتنا التي بدأت في عام 2009 انتهت اليوم بإصدار آخر نسخة لنا”.
وسردت الصحيفة ذكريات خلال مسيرتها الصحفية دون التطرق إلى أحداث الأمس.
وكانت إدارة الصحيفة أعلنت في وقت سابق أنها ستوقف الإصدار المطبوع لأسباب مادية.
ويرجع وقف إصدار العدد الورقي من صحيفة “خبرترك” التي صدر لأول مرة في 1 مارس/ آذار عام 2009 إلى تراجع الطلب على الصحيفة الورقية بسبب اتساع نطاق الشبكة العنكبوتية.
هذا وستواصل “خبرترك” مسيرتها كموقع إلكتروني وقناة إخبارية فضائية.
وتتعرض الصحافة في تركيا لحملة قمع في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ عام 2016 وتفرض الحكومة رقابة على العمل الإعلامي بشكل كبير.
وكانت مؤسسة “دوغان” الإعلامية الشهيرة قد تم بيعها إلى مجموعة “دمير أوران” المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شهر مارس/ آذار الماضي حيث تعتبر المجموعة المباعة أحد أكبر وأعرق المؤسسات الصحفية في تركيا، وتضم بين مؤسساتها: قناة CNN التركية، وجريدة حريت، وديلي حريت، وبوستا، وKanal D الفضائية.
توقفت قناة (كي أر تي KRT TV) الفصائية التركية عن البث، بعد أيام من اتخاذ صحيفة “خبر ترك” قرارًا بالتوقف عن النشر الورقي.
وفي سياق متصل أعلن مؤخرًا مجلس غدارة قناة “كي أر تي” التي كانت تعاني من مشاكل مالية منذ فترة إنهاء بثها ابتداء من الشهر المقبل.
وأكدت ديديم مالكة قناة “كي أر تي الثقافية” أنه تقرر إنهاء بث القناة ابتداء من الشهر المقبل، وأفادت أن مجلس إدارة القناة اتخذ هذا القرار بصعوبة كبيرة، بعد “ضغوطات”.
وقالت: “كان علينا إما أن نرضخ للضغوطات وإما أن نوقف بث القناة، واضطررنا لإيقاف البث، وإننا حزينون كثيرا.”
وقد كانت قناة “كي أر تي” فتحت أبوابها لكثير من الصحفيين المحظور عملهم لدى وسائل الإعلام المقربة من السلطة بسبب آرائهم.
واعتبر المعهد الدولي للصحافة في تقرير حول علاقة المؤسسات الإعلامية في تركيا بالنظام والحكومة، إن: “90% من وسائل الإعلام في تركيا تحت سيطرة الحكومة”.