تقدَّم مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ورئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان على كل من منافسَيه أكمل الدين إحسان أوغلو؛ مرشح المعارضة، وصلاح الدين دميرطاش؛ مرشح حزب الشعوب الديمقراطية، وفاز بالانتخابات الرئاسية ليصبح الرئيس الثاني عشر للبلاد، وفقاً للنتائج غير الرسمية.
وقد حصل أردوغان على %51.4 من أصوات الناخبين ليكون بذلك أقوى شخصية في البلاد خلال خمس سنوات مقبلة؛ مدة توليه رئاسة البلاد، مع أن مسؤولي الحزب الحاكم كانوا يتوقَّعون الحصول على ما يتراوح بين %55 و%60.
فضلاً عن ذلك، فإن توقُّف نسبة المشاركة في العملية الانتخابية عند حدّ %77، أي أقل مما كانت في الانتخابات البلدية السابقة (%89)، سيشكِّل أكبر مشكلة سيواجهها حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويؤكِّد الخبراء أن أردوغان لو كان حصل على أكثر من نسبة %55، لكان قدَّم تاريخ الانتخابات التشريعية المزمع إحراؤها في شهر حزيران من العام المقبل لإظهار قوته التي يتمتَّع بها لدى الشعب.
والتساؤلات الواردة حول كيفية الإستراتيجية التي سيضعها أردوغان للحيلولة دون حدوث صراع محتمل بين القوى المختلفة الحاكمة داخل حزب العدالة والتنمية من الأمور التي ستثير الفضول لدى الرأي العام في تركيا خلال المرحلة القادمة.
أما الخطوات التي من المحتمل أن يلقيها الرئيس الحالي عبد الله جول، الذي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، تشكِّل أكبر القضايا التي تشغل بال أردوغان.