أمستردام (زمان التركية)ــ تسلمت هولندا، مواطنين يشتبهُ في أنهما عنصران جهاديان من تركيا، حيث يواجهان تهم ممارسة أنشطة مرتبطة بالإرهاب.
وقالت النيابة العامة الهولندية في بيان إن المواطنين “اعتقلا لدى وصولهما إلى مطار شيبهول”.
وأوقف الهولنديان اللذين يبلغان من العمر 23 عاماً، في 2016 وحكمت محكمة تركية عليهما في مايو/ أيار بالحبس 6 سنوات، بعد عبورهما الحدود السورية إلى تركيا.
ويشتبه في أن الهولنديين التحقا بتنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014، لكنهما قررا لاحقاً العودة إلى هولندا.
وبحسب تلفزيون، (نوش)، الحكومي الهولندي “كانا في طريقهما إلى البعثة الدبلوماسية الهولندية عندما أوقفتهما السلطات التركية”.
واستأنف الهولنديان الحكم الصادر بحقهما وأطلق سراحهما بكفالة.
وسمح لهما بالسفر إلى هولندا بانتظار بت القضاء التركي بالطعن، لكنهما سيحاكمان بالتزامن أمام القضاء الهولندي، بحسب ما أعلنت النيابة العامة. وفقا لما نقل موقع (سكاي نيوز).
وسيعرض الرجلان الأسبوع الجاري في جلسة تمهيدية أمام قاض هولندي، وفقا لبيان المدعي العام.
ووبالتزامن طلبت أمس الحكومة الهولندية، من السلطات المحلية الكردية، تسليمها ثلاث نساء محتجزات حالياً في مخيمات في شمال سوريا.
وقالت محطة، نوش، إن “النيابة العام تنتظر جواباً من الجانب الكردي”.
ومنذ عام 2011 غادر 280 شخصاً هولندا للالتحاق بمجموعات جهادية في سوريا، لا يزال نحو 185 شخصاً موجودين خارج البلاد، وفقا لجهازي الاستخبارات الداخلية والخارجية الهولنديين.
ومن المعروف أن المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش يحاولون العودة إلى بلادهم بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها التنظيم الإرهابي في كل من سوريا والعراق.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن العام الماضي أنه حصل على معلومات من عدد من “مصادر موثوقة” تفيد بأن عددًا من القياديين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار والوصول إلى الأراضي التركية.
وأضاف المرصد عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، أنه وثّق عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب التركي، أثناء انتقالهم من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.