دكا (زمان التركية)ــ وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وضع المسلمين الروهينجا في ميانمار بأنه “كابوس إنساني وحقوقي”.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال استعداده للقيام بجولة في بنغلاديش بالمخيمات المؤقتة المكتظة بالأشخاص الذين فروا من عملية ضخمة قام بها الجيش في ميانمار العام الماضي وشبهتها الأمم المتحدة بالتطهير العرقي.
وقال غوتيريش بحسب تقرير لشبكة BBC إنه “سمع روايات عن أعمال وحشية لا يمكن تصورها” خلال زيارته إلى مخيمات واسعة تضم مليون لاجئ من الروهينجا الذين فروا من العنف في ميانمار.
وغرد الأمين العام للأمم المتحدة عبر تويتر، قائلا: “في مدينة كوكس بازار ببنغلاديش، سمعت للتو روايات لا يمكن تصورها عن عمليات قتل واغتصاب من لاجئي الروهينجا الذين فروا مؤخراً من ميانمار. إنهم يريدون العدالة والعودة الآمنة إلى ديارهم”.
واضاف غوتيريس قبل زيارته للمخيمات في جنوب بنغلاديش: “الروهينجا واحدة من أكثر المجتمعات التي تعاني من التمييز والضعف على وجه الأرض”.
ووصف المسؤول الأممي، وبصحبته رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، الزيارة بأنها “مهمة تضامنية مع لاجئي الروهينجا والمجتمعات التي تدعمهم”.
وتوصلت بنغلاديش وميانمار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لاتفاق بشأن بدء إعادة مسلمي الروهينجا إلى ديارهم، لكن العملية توقفت واتهم كل طرف الطرف الآخر بإحباطها.
ونظم حوالي 100 شخص من الروهينجا احتجاجًا قبيل زيارة غوتيريش، وأعربوا عن عدم رضاهم عن اتفاق الأمم المتحدة الأولي مع ميانمار لتقييم الأوضاع على الأرض لمعرفة إمكانية عودتهم إلى ديارهم.
وتقول تقارير إن معظم الروهينجا الموجودين في بنغلاديش، أو نحو 700 ألف شخص، قد دخلوا البلاد عبر الحدود في أغسطس/آب الماضي هرباً من العنف.
وزار وفد من مجلس الأمن الدولي ميانمار وولاية راخين في أوائل مايو/آيار الماضي والتقى باللاجئين الذين سردوا روايات مفصلة عن أعمال القتل والاغتصاب والقرى التي أحرقها جيش ميانمار.
لكن ميانمار نفت بشدة مزاعم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وغيرهم بأنها تقوم بعملية تطهير عرقي لأقلية الروهينجا.
غير أن الأمم المتحدة قالت إن الظروف القائمة في ولاية راخين التي تقطنها الأقلية المضطهدة في غرب ميانمار لا تفضي إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي وكريم.