أنقرة (زمان التركية) – شهدت تركيا تظاهرات مسلحة ووفيات وتهديدات بالقتل وتخويف واعتقالات عقب انتخابات يوم 24 يونيو/ حزيران، الذي خرجت ليلته جماعات مسلحة إلى الميادين في عدة مدن من بينها إسطنبول وأنقرة للاحتفال بفوز رجب طيب أردوغان عبر إطلاق الرصاص في الهواء وذلك قبل إعلان النتائج.
وشهدت الأيام اللاحقة على يوم الانتخابات، أحداثا تعكس إلى حد كبير الأجواء التي ستعيشها تركيا في ظل النظام الرئاسي الذي وضع في يد اردوغان صلاحيات واسعة جدا.
وخلقت المجموعات المسلحة التي خرجت للاحتفال، أجواء تهديد لأنصار منافسي أردوغان والأحزاب المعارضة تحت مسمى الاحتفال. وهدد وزير الداخلية بنفسه حزبي الشعوب الديمقراطي الكردي والشعب الجمهوري.
كما تم اعتقال النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديموقراطي أران أردم، وعكست الأخبار والمعلومات المتداولة في صحيفة جمهوريت ومواقع التواصل الاجتماعي ” مشهد تركيا الجديدة” الغريب.
اليوم الأول: احتفالات وتهديدات بالأسلحة
أطلق الأشخاص الذين خرجوا في شتى أرجاء تركيا للاحتفال بنتائج الانتخابات ليلة الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران الأعيرة النارية في الهواء باستخدام البنادق والرشاشات.
وعقب ردود الفعل المستنكرة حصلت قوات الأمن بعد أيام على إفادات أربعة من الأشخاص الذين اطلقوا الأعيرة النارية، واللافت في الأمر هو ظهور الجماعات المسلحة في المناطق التي يوجد بها أنصار حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول وأنقرة.
اليوم الثاني: تخويف علني من بهشالي
نشر رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشالي في بعض الصحف عقب الانتخابات أسماء العديد من الصحفيين وشركات استطلاع الرأي، وقال إنهم شهروا بحزبه خلال فترة الدعايا الانتخابية، وأعلن بهشالي أنه لن ينسى الذين أدلوا بتعليقات سلبيةبحقه.
وقال بهشالي في الإعلان إن من “أساؤوا لحزبنا دون كلل وعمقوا الخصام لحزبنا دون ملل. نحن مدينون لهم بالكثير، ولن ننسى أفعالهم وكتاباتهم وتعليقاتهم”. الامرا لذي اعتبره البعض تهديدا صريحا للمعارضة.
اليوم الثالث: وزير الداخلية لن نفسح مجالا للحزب الديمقراطي
عقب واقعة مقتل عضو بحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة أغرى أجرى وزير الداخلية سليمان سويلو اتصالا هاتفيا مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي برفين بولدان وقام بتهديده قائلا: “لن أترككم على قيد الحياة”. وأكد سويلو صحة المكالمة الهاتفية.
على الصعيد الآخر لم يتم الإفراج عن عضوة الحزب الكردي ليلى جوفان على الرغم من قرار المحكمة بإخلاء سبيلها وورد قرار آخر بمواصلة حبسها.
اليوم الرابع: استهداف حزب الشعب الجمهوري
أصدر سويلو تعليماته إلى البلديات بعدم استقبال أنصار حزب الشعب الجمهوري في جنائز الشهداء، وشهد اليوم نفسه إقدام أنصار الحزب الحاكم على تحطيم إكليل رهور رسله حزب الشعب الجمهوري إلى سرادق عزاء أحد الشهداء بمدينة بورصا كما تم منع رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري من المشاركة.
وفي اليوم نفسه استهدف سويلو في تصريحاته رئيس شعبة حزب الشعب الجمهوري جانان كافتانلي أوغلو. وفي اليوم التالي سعى كافتانلي أوغلو للتقدم ببلاغ ورفع دعوى قضائية بمحكمة إسطنبول، غير أنه ظل يبحث عن مدعي عموم ليتولى بلاغه دون جدوى.
اليوم الخامس: تهديد 7 صحفيين بالقتل
في رسالته لأردوغان من داخل السجن أفاد زعيم المافيا شاكيجي الذي زاره بهتشالي في سجنه وطالب بعفو عام له أن أردوغان ليس مالك الدولة التركية، ومن ثم وجه شاكيجي تهديدات بالموت لمالك صحيفة قرار وستة من صحفييها على خلفية نشرهم رسالة سابقة لشاكيجي بعنوان “عبارات غاضبة لأردوغان”. وطالب شاكيجي محبيه ورجاله بالتحرك ضد الصحفيين.
وعقب هذه التهديدات أعلن الكاتبان اتيان محجوبيان وأليف شاكر قرارهما بالتوقف عن الكتابة في صحيفة قرار.
وبعد يوم من الانتخابات نشر جام كوتشوك الذي استهدف العديد من الصحفيين والمفكرين قبل ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز رسالة تهديد على مواقع التواصل الاجتماعي تساءل خلالها عن مكان نائب البرلمان أرام أردان.
ولاحقا قضت السلطات القضائية بحبس أردام الذي انتهت عضويته في البرلمان يوم الإثنين التالي للانتخابات في القضية التي يحاكم خلالها بتهم “دعم تنظيم إرهابي مسلح عن قصد رغم عدم الانتماء إليه” و”كشف هوية شاهد سري” و”انتهاك سرية التحقيقات”. بعد نشره تفاصيل تحقيقات حول شاحنات سلاح أرسلتها المخابرات التركية إلى المعارضة السورية.
وفي غضون يوم واحد قضت الدائرة الخامسة والثلاثين لمحكمة إسطنبول الجنائية بحبس أردان بناء على طلب من نيابة إسطنبول.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Seçimden sonar Erdoğanın yeni Türkiye’si Silahlı Tehdit, Tutuklama, Cenaze Yasağı