أنقرة (زمان التركية) اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وشريكه في ائتلاف “الجمهور” الحاكم دولت بهتشلي على عدم تمديد حالة الطوارئ عندما تنتهي فترة الثلاثة أشهر الحالية في يوليو / تموز القادم.
كشف بهتشلي عن ذلك عقب لقاء جمعهما يوم أمس استغرق أربعون دقيقة وذلك في أول لقاء بينهما بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت الأحد 24 الشهر الجاري.
وكان أردوغان قد تعهد بإلغاء حالة الطوارئ حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، بعد عامين على فرضها إثر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي وقعت عام 2016، وكانت تخضع للتمديد كل ثلاثة أشهر.
الاجتماع الذي دار بين الرئيس التركي وبهتشلي زعيم حزب الحركة القومية الأربعاء، حصل فيه الأخير على وعد من أردوغان بالحصول على مناصب حكومية بارزة، كمكافأة لتأييد ودعم حزب العدالة والتنمية في البرلمان، كما تم التوصل خلال الاجتماع لاتفاق على عدم تمديد حالة الطوارئ.
ومكنت حالة الطوارئ أردوغان وحكومته من تخطي البرلمان، وتعطيل بعض الحقوق والحريات، واستغلها الرئيس كذريعة لقمع المعارضة.
وكان نائب رئيس حزب الحركة القومية سفر آيجان، إعتبر أن حزبهم هو الذي أنقذ اردوغان وحزبه من الخسارة وبالتالي سيكون له موقع مميز في البرلمان، قائلا: “من الآن فصاعدا حزب الحركة القومية هو من سيحدد السياسات داخل البرلمان. سيتم تنفيذ مطالبنا، وقد صار حزب الحركة القومية في موقع استراتيجي داخل البرلمان. فقد أنقذ دولت بهتشلي رئيس حزب الحركة القومية الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية من الخسارة”.
وأكد سفر آيجان في اجتماع للحزب بمدينة كهرمان مراش حصول الحركة القومية على 49 مقعدًا بالبرلمان.
وفي السياق، أقدم حزب الحركة القومية، المتحالف مع حزب العالة والتمنية الحاكم في البرلمان، بتوجيه من زعيم الحزب دولت بهتشلي، على نشر قائمة بأسماء الصحفيين والأكاديميين ومراكز استطلاعات الرأي ممن زعم قيامهم بالتشهير بحزبه وتشويه صورته خلال الحملة الانتخابية.
ووصف نشطاء إعلان بهتشالي بأنه يحرض على الانتقام بطريقة غير مباشرة من معارضي “تحالف الجمهور”.