أنقرة (زمان التركية) – عقد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو مؤتمرًا صحفيا هو الأول منذ الانتخابات التي شهدتها تركيا أمس الاول.
واستهل كليجدار أوغلو اليوم الثلاثاء كلمته بشكر الناخبين الذين شاركوا في عملية التصويت، وقال للناخبين “ليس مهمًا الحزب الذي قمتم بالتصويت له، المهم أن عددا كبيرًا شارك في الانتخابات وهذا في صالح الديمقراطية.
ووصف زعيم المعارضة في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان الفائز بغالبية أصوات الناخبين، بأنه “بات أشبه بالبطة العرجاء لخسارة -حزبه- غالبية البرلمان”.
وأوضح كليجدار أوغلو أن أردوغان وحزبه استغلوا إمكانات الدولة كافة، مفيدا أن الجميع ابتداء من المحافظين إلى وسائل الإعلام وغيرها عملوا لصالح أردوغان، بعكس الانتخابات الماضية التي كان وزراء الداخلية والعدل والنقل يستقيلون من مناصبهم تفاديا للانحياز.
أشار كليجدار أوغلو أيضا إلى خسارة حزب العدالة والتنمية نسبة 7 في المئة من الأصوات مقارنة بالانتخابات الماضية، قائلا: “على الرغم من الضغوط والابتزازات تراجعت أصوات حزب العدالة والتنمية بواقع 7 في المئة وهو ما يعد نجاحا كبيرًا بالنسبة لنا، فالعدالة والتنمية هو الخاسر الوحيد في هذه الانتخابات بخسارته الغالبية في البرلمان”.
وفي إجابته عن سؤال حول ما إن كان قد قام بتهنئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على فوزه أعلن كليجدار أوغلو أنه لا يمكن تهنئة شخص لا يؤمن بالديمقراطية ويجمع في قبضته السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وأضاف كليجدار أوغلو: “على ماذا سأهنئه؟ رئيس حزب يعين القضاة على المحاكم. على ماذا سأهنئه؟ لا يمكن لي تهنئة شخص شغوف بالديكتاتورية. ما هو النجاح الذي حققه، لقد بات أشبه بالبطة العرجاء”.
وفي تعليق منه على الوضع الاقتصادي أكد كليجدار أوغلو أن الاقتصاد التركي مشتعل وأن المرحلة القادمة لن تكون مرحلة اعتيادية مثلما لم تكن هذه الانتخابات انتخابات اعتيادية.
وشدد كليجدار أوغلو أنهم سيحمون اقتصاد المواطن التركي في الوقت الذي يحمون فيه حقوقه، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم حصل على 42.5 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 22 في المئة، وحصل مرشحه محرم إينجه على 30 في المئة من أصوات الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية.