(زمان التركية) – لم تدم الأجواء الإيجابية التي شهدتها أسواق المال في تركيا طويلا بعد انتهاء حالة الغموض الانتخابي وفوز رجب طيب أردوغان بالانتخابات من الجولة الأولى.
وتتابع الأسواق التي تركز على كيفية تشكل الإدارة الاقتصادية وسياستها في تركيا التطورات وردود الفعل الدولية.
وأعيد انتخاب أردوغان رئيسا لتركيا عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفاز تحالف الجمهور بين حزب العدالة والتنمية والحركة القومية بغالبية المقاعد في البرلمان.
وعقب نتائج الانتخابات تراجع الدولار بالأمس إلى مستوى 4.5375 ليرة بعدما اختتمت تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة عند مستوى 4.66 ليرة، وأصبحت الليرة العملة الوحيدة التي ارتفعت أمام الدولار من بين عملات الدول المتقدمة بارتفاع بلغ نحو 3 في المئة.
ولكن تغيرت الأجواء الإيجابية في الأسواق بعد ذلك نتيجة لتراجع قيمة عملات الدول النامية وتركيز الأسواق على السياسات التي ستتبع خلال الفترة المقبلة والشخصيات التي ستشارك في الإدارة الاقتصادية، حيث ارتفع سعر الدولار إلى 4.7235 ليعود إلى ما كان عليه قبيل الانتخابات.
ويؤكد المحللون أن الفريق الاقتصادي الذي سيشكله أردوغان في المرحلة المقبلة، ونبرة التصريحاتالمتعلقة بالمخاطر الاقتصادية التي تسببت مؤخرا في تراجع قيمة الليرة سيحددان أداء الأسواق.
هذا ومن المحتمل أن تشهد الأسواق تذبذبات لحين تحديد ما إن كان أردوغان سيواصل خطاباته حول فرض سيطرته على سياسة البنك المركزي المالية وخفض الفائدة على المدى المتوسط والبعيد. حيث تشكل قضية استقلال البنك المركزي والسياسات الاقتصادية وكيفية تطوير العلاقات الخارجية، قضية هامة بالنسبة للمستثمرين الأجانب ووكالات التصنيف الائتماني.