تقرير: محمد عبيد الله
أنقرة (زمان التركية) – وصف الكاتب الصحفي التركي البارز فهمي كورو حصول رجب طيب أردوغان على أصواتٍ تفوق ما حصل عليه حزبه العدالة والتنمية بنسبة 10% في الانتخابات بـ”المفاجئة”.
وفي إطار سرده لمفاجائات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت الأحد في تركيا، اعتبر فهمي كورو المقرب من الدوائر الحكومية في مقال نشره في موقعه الإلكتروني أن حصول مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه على نسبة أصوات أقل من المتوقع بالمقارنة مع حماس الجماهير في الميادين قبل الانتخابات أمر مفاجئ أيضا.
وأضاف الكاتب كورو الذي يقيم الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة على حد سواء لتحليلاته السياسية وزنًا في ذكر مفاجئات الانتخابات قائلاً: “حفاظ حزب الحركة القومية على نسبة أصواته (11%)، على الرغم من أن المعطيات قبل الانتخابات كانت تشير إلى بقاءه تحت حاجز العشرة بالمئة للتمثيل البرلماني (بسبب انشقاق ميرال أكشينار منه وتأسيسها حزبا مستقلا) يمثل مفاجئة بالنسبة لي أيضا”.
وأكد كورو أن حزب العدالة والتنمية لو لم يتحالف مع حزب الحركة القومية لكان من المحقق أن يخرج من الانتخابات البرلمانية خاسرًا سلطته الفردية منذ 16 عامًا، إذ فقد أغلبيته البرلمانية بحصوله على 292 مقعدًا فقط في البرلمان.
ونبه كورو إلى أن تحالف حزب أردوغان والحركة القومية سيواجه مشاكل وصعوبات في حال ظهور خلافات بين وجهات نظر الطرفين في السياسة الداخلية والخارجية.
وفي إطار تحليله لسلوك الشعب التركي وإفرازه هذا المشهد السياسي الحالي في البلاد، قال الصحفي المخضرم الذي كتب حتى اليوم لمعظم الصحف الموالية للحكومة: “لماذا أراد الشعب هذا المشهد يا ترى؟ ألمْ تعجبه وعود المعارضة؟ أم أراد للحزب الحاكم أن يقوم بحلّ المشاكل الحالية بنفسه بعد تسببه في ظهورها على مدى 16 عامًا؟”.