أنقرة (زمان التركية) – تؤثر التذبذبات الدولية سلبًا على الاقتصاد التركي الذي يعاني من عجزًا بقيمة 431 مليار دولار.
وارتفع سعر الدولار إلى 4.77 ليرة بينما بلغت فائدة السوق نحو 20 في المئة، كما بلغ الوضع الاقتصادي في تركيا قمة الخطورة، بينما اكتفى نائب رئيس الوزراء المعني بالشؤون الاقتصادية محمد شيمشيك بالإعلان عن أنهم اتخذوا التدابير اللازمة.
وعقب رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة بصورة مفاجأة لم يستقر سعر الدولار أمام الليرة عند مستوى 4.50 ليرة لفترة طويلة ولم تتحقق توقعات تراجع الدولار إلى 4.20 ليرة، فعقب قرار البنك المركزي الأمريكي بشأن الفائدة الأسبوع الماضي واصل مؤشر الدولار الدولي الذي ارتفع من 93.54 نقطة إلى 94.8 نقطة تعزيز قوته بتأثير الحرب التجارية التي بدأتها أمريكا ضد الصين.
ونتيجة لاتخاذ الصين التي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الحملات الأمريكية خطوة معارضة شنت الولايات المتحدة حملة جديدة.
ودفعت هذه التطورات مؤشر الدولار إلى تجاوز مستوى 95 نقطة، بينما اهتزت الأسواق بفعل تزايد المخاوف المتعلقة بالتجارة الدولية.
رفع الفائدة
بالأمس تجاوز مؤشر الدولار أمام الليرة حاجز 4.77 ليرة رغم أدائه المستقر مطلع الأسبوع وذلك بعدما ارتفع إلى 4.73 ليرة تزامنا مع المرحلة التي انطلقت الأسبوع الماضي.
وخلال اليوم بلغت فائدة السند القياسي في السوق 19.42 في المئة بفعل تأثير القروض التي أجرتها الخزانة التركية، إذ اقترضت الخزانة 6.72 مليار دولار.
وبلغت الفائدة المركبة لسند الخمس سنوات 17.24 في المئة، في حين بلغت فائدة سند العشر سنوات في السوق 16.85 في المئة.
في تلك الأثناء صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يتوجب خفض الفائدة لزيادة الاستثمارات مشيرا إلى أنه سيبدأ التصدي للأمر عقب الفوز بالانتخابات التي ستجرى يوم الأحد القادم. على حد تعبيره.
وخلال كلمته أمام أنصاره بمدينة أضنة جنوب تركيا تطرق أردوغان إلى رفع البنك المركزي التركي لمعدلات الفائدة في نهاية شهر مايو/ أيار ومطلع الشهر الحالي للتصدي لمخاوف زيادة التضخم والتراجع العنيف في قيمة الليرة، مفيدا أنه لا يمكن الاستثمار في دولة تبلغ فيها معدلات الفائدة هذه المستويات وأنه سيتخذ اجراءات رادعة في هذا الصدد بعد الانتخابات.