قالت صحيفة (تايمز) البريطانية في تقرير لها عن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية التي ستجرى يوم الأحد القادم، إن أصوات اللاجئين السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية مؤخرًا ستكون لصالح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن أردوغان يأمل أن يحصل على أصوات عشرات الآلاف من اللاجئين الذين حصلوا على الجنسية التركية.
وكان رئيس الوزراء بن علي يلدريم قال مطلع الأسبوع الجاري: “هناك 30 ألف لاجئ سوري حصلوا على الجنسية التركية، ولهم حق التصويت في الانتخابات في 24 يونيو/ حزيران الجاري”.
وأجرت الصحيفة البريطانية حوارًا مع أحد المهاجرين السوريين يدعى مراد زكي، وهو من السوريين الذين سيدلون بأصواتهم في الانتخابات المنتظرة، وقالت: “عندما يدلي مراد زكي بصوته في صندوق الانتخابات يوم الأحد، ستكون لديه خبرة قريبة من الانتخابات الحرة… ولكنه يبدو وكأنه يشعر أنه ليست أمامه خيارات كثيرة للتصويت”.
وأوضح الخبر أن جميع الأحزاب السياسية المعارضة تتبنى سياسة حادة ضد اللاجئين والمهاجرين السوريين، مما يدفعهم إلى الاتجاه للتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية وأردوغان.
ويقول مراد زكي: “لقد قررت التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية ولأردوغان في الانتخابات الرئاسية”.
ويوضح مراد زكي البالغ من العمر 35 عامًا، أنه حصل على الجنسية التركية العام الماضي، ولكنه غير متعلق كثيرًا بتركيا، قائلًا: “أرى أن أردوغان ارتكب كثيرا من الأخطاء. وخاصة فيما يتعلق بتقييد الحريات”.
وأعرب زكي عن تخوفه هو وجميع المهاجرين واللاجئين السوريين من فوز أي مرشح من أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الخير وحزب الشعب الجمهوري متمثلين في ميرال أكشنار ومحرم إينجه اللذان قدما وعودًا بإعادة السوريين إلى بلادهم مرة أخرى، بينما ينظر السوريون إلى أردوغان على أنه المنقذ الوحيد من خلال موافقته على استضافتهم.
وأوضح زكي أنه لا يريد العودة مرة أخرى إلى سوريا لأنه انفصل عن الجيش السوري، ويفضل عدم الإفصاح عن مصير صوته في الانتخابات، قائلًا: “لم أفصح لأي من أصدقائي الأتراك عن مصير صوتي في الانتخابات”.
وفي تصريحات صحفية قال رئيس اتحاد مجتمع السوريين في إسطنبول الدكتور مصطفى حامد أوغلو أن اللاجئين السوريين في تركيا يدعون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالفوز من جديد برئاسة تركيا، مفيدا أن تصريحات مرشحي المعارضة حول إعادة السوريين إلى سوريا تثير فزعهم.