(زمان التركية)ــ فرضت السلطات التركية حجبًا على الأخبار التي تتناول تصريحات مرشح الرئاسة في تركيا محرم إينجه، والتي ذكر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصدم نجله أحمد براق، الفنانة سفيم تانوريك بسيارته مما أدى إلى وفاتها.
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض للانتخابات الرئاسية محرم إنجيه قد فتح ملف الحادث الذي تم التعتيم عليه من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية، قائلًا لأردوغان: “تفضل إن شئت فلنبحث سويا عن ملف جريمة قتل سفيم تانوريك، أم أنك تود أن أتحدث أنا بوحدي”.
إلا أن حكومة حزب العدالة والتنمية فرضت حجبًا للأخبار التي تحتوي تصريحات محرم إينجه، بناءً على طلب من أحمد براق أردوغان.
وكشف عن قرار الحجب البروفيسور يامان أكدنيز عضو هيئة التدريس في كلية الحقوق بجامعة بيلجي، من خلال تغريدة على حسابه في تويتر.
وفتح الموضوع من جديد بعد اتهام أردوغان مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية محرم إنجيه بعدم دفع التأمينات الخاصة بالمعلمين في السنوات التي كان يترأس فيها مركزًا لدروس التقوية في مدينة يالوفا، قائلًا: “خلال فترة إدارته لأحد مراكز التقوية في مدينة يالوفا، وظَّف عددا من المعلمين بشكل غير قانوني، مما أدى إلى تغريمه بمبالغ كبيرة. ولكنه لا يتحدث عن هذا الأمر”.
وجاء الرد من إنجيه على أردوغان في خطاب له بمدينة تونجلي، قائلا: “إنه يقول شيئًا جديدًا كل يوم. وها هو قد رجع إلى ما قبل 20 عامًا. ولكن لا فائدة من ما يقول. يا أردوغان إن كنت تريد فتح الملفات القديمة والنظر فيها، نعم سبق فرض غرامة على مركز التقوية قبل 20 عامًا، ولكن ماذا حدث؟ قمنا بسداد ما علينا. ولكن إن شئت تفضل فلنبحث سويا في ملف جريمة قتل سفيم تانوريك، أم أنك تود أن أتحدث أنا بوحدي”.
وكانت الفنانة سفيم تانوريك قد تعرضت لحادث سير في الأول من مايو/ أيار عام 1998، وكان نجل أردوغان أحمد براق أردوغان من يقود السيارة التي صدمتها وأسفر الحادث عن مقتل الفنانة. وقد رفعت قضية ضد نجل أردوغان مطالبة بسجنه من 3 إلى 20 شهرًا وفقًا للمادة 459/2 من قانون الجنايات التركي، أمام محكمة الجنايات الابتدائية بتهمة الإصابة بشكل يهدد الحياة نتيجة عدم الانتباه والاستهتار. إلا أنه تم تبرئة أحمد براق أردوغان. وصدر حكم بالإفراج عنه بتاريخ 2 يونيو/ حزيران 2000، وكان يرأس الجلسة القاضي أيوب تشاكماك، الذي عُيّن فيما بعد مديرًا عامًا لإدارة المنشآت البحرية عندما تولى أردوغان رئاسة الوزراء.