أنقرة (زمان التركية) – عينت السلطات الأمريكية (ديفيد م. ساترفيلد) الذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية المعني بشؤون الشرق الأدنى سفيرا لها لدى تركيا.
وكان منصب سفير أمريكا لدى تركيا خاليا منذ رحيل جون باس الذي غادر منصبه بعد انتهاء مهامه في تركيا في ظل أزمة التأشيرة التي وقعت بين البلدين في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي.
ويجيد ساترفيلد العربية والفرنسية نظرا لعمله سابقا في كل من لبنان ومصر والعراق والسعودية.
التحق ساترفيلد بالخارجية الأمريكية في عام 1980، ومنذ يوليو/ تموز عام 2009 وحتى أغسطس/ آب من عام 2017 تولى ساترفيلد مناصب مستشار ومنسق في بنية وزارة الشؤون الخارجية بالعراق وسفير أمريكا لدى مصر ولبنان.
وكانت قد تسربت معلومات سرية أثارت ضجة كبيرة في العالم بأسره بخصوص الاجتماع التشاوري حول سوريا بين كل من الأردن والسعودية وأمريكا وانجلترا وفرنسا، المنعقد في 12 يناير/ كانون الثاني هذا العام، والذي كان قد حضره نائب الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد.
ونشرت الوثائق المسربة بالفرنسية على موقع “prochetmoyen-orient.ch”.
وتشير الوثائق المسربة إلى اتخاذ الولايات المتحدة قرارا بإطالة الحرب في سوريا وتقسيمها مع حلفائها الغربيين، وتكشفت الخطة من خلال تسرب الوثيقة السرية التي تحمل تاريخ 12 يناير/ كانون الثاني وتحمل توقيع بنيامين نورمان المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط في السفارة البريطانية لدى واشنطن.
وفي 17 فبراير/ شباط نشر الصحفي الفرنسي ريتشارد لابيفيه (Richard Labévière) وثيقة سرية تخص مؤتمر الأمن في ميونيخ.
وتتناول الوثيقة المؤلفة من خمس صفحات مجموعة أمريكا الصغيرة من أجل سوريا التي تتألف من الأردن والسعودية وبريطانيا وفرنسا وأمريكا، وكان من بين المشاركين في اجتماع القوى الاستعمارية نائب الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وسفير أمريكا لدى تركيا الحالي ديفيد ساترفيلد.
من جانبه أكد ساترفيلد أن ترامب قرر خلال الاجتماع مواصلة الوجود العسكري الأمريكي الموسع في سوريا بهدف منع تجدد ظهور تنظيم داعش الإرهابي والأهم من هذا منع إيران من الاستقرار داخل سوريا وفرض نفسها بمساعي الحل السياسي.
ماذا قال عن تركيا داخل الكونغرس؟
من المعروف عن ساترفيلد عدائه لإيران غير أنه تطرق إلى تركيا في خطاباته التي ألقاها خلال السنوات الماضية داخل الكونغرس، حيث ذكر ساترفيلد أن أمريكا أبلغت الحكومة التركية صراحة أنها ستواصل الوجود الأمريكي داخل منبج.
وزعم ساترفيلد أن تركيا تبحث عن وعود جادة بتفاعلها مع إيران وروسيا قائلا: “توافق تركيا سياسيا واستراتيجيا مع الغرب يصب في المصلحة الوطنية لأمريكا ونؤمن أنه في صالح تركيا أيضا. خلال الأسابيع المقبلة سنهزم داعش مع حلفائنا وسندعم سوريا المستقرة وسنعمل على تقييد التأثير الخبيث لإيران. سنعمل مع حليفتنا في الناتو تركيا لإيجاد حل سياسي سريع لهذه الأزمة المرعبة”.